أعلنت شركة المصانع الكبرى للتعدين (أماك) في السعودية عن اكتشاف موارد معدنية جديدة في منطقة نجران، حيث تقدر الكميات بحوالي 11 مليون طن من خامات النحاس والزنك، بالإضافة إلى الذهب والفضة، ويعتبر هذا الاكتشاف بمثابة خطوة مهمة نحو تعزيز قطاع التعدين في المملكة.

تفاصيل الاكتشاف

أوضحت “أماك” أن هذا الاكتشاف جاء بعد برنامج حفر مكثف بدأ في فبراير 2025، حيث تم حفر أكثر من 27 ألف متر حتى الآن، ويشير الإفصاح الرسمي إلى أن أعمال الحفر غطت أقل من 10% من مساحة الرخصة الممنوحة، مما يفتح المجال لمزيد من الاستكشافات في المستقبل.

خطط الشركة المستقبلية

ستواصل “أماك” جهودها في الجيوفيزياء والحفر الإضافي خلال عام 2026، بهدف تحسين دقة تقديرات الموارد، كما تخطط لإعداد تقرير موارد يتماشى مع معايير جورك (JORC) العالمية في النصف الثاني من العام، وفي الوقت نفسه، بدأت الشركة دراسات المرحلة التطويرية لتحويل موقع الكشف إلى رخصة تعدين صناعية، مع الإعلان عن نتائج تلك الدراسات خلال 2026.

الإيجابيات الاقتصادية

يقع موقع الاكتشاف على بعد حوالي 100 كيلومتر من مجمع معالجة المعادن الحالي التابع لأماك، مما يعزز الجدوى الاقتصادية للمشروع، ويُعتبر هذا الاكتشاف جزءًا من جهود المملكة لتنمية قطاع التعدين كركيزة ثالثة للاقتصاد الوطني وفق رؤية 2030، حيث تهدف هذه الرؤية إلى تنويع مصادر الدخل بعيدًا عن النفط.

تأثير الاكتشاف على الاستثمارات

أثار هذا الإعلان اهتمام المستثمرين، خاصةً مع النمو المتزايد لقطاع التعدين السعودي، ومن المتوقع أن يتحول المشروع إلى محور جذب لرؤوس الأموال المحلية والدولية في حال تأكدت تقديرات الموارد وتطورت عمليات التعدين، ويؤكد هذا الاكتشاف على الإمكانات الكبيرة غير المستغلة في الدرع العربي للمملكة، وقد يشكل نقطة تحول في استراتيجية التنمية الاقتصادية المستدامة إذا ما تم تفعيل المشروع بنجاح وتحويله إلى مرحلة الإنتاج الفعلي.