الوزراء والقومي للسكان يوقعوا اتفاقية تعاون لحل مشاكل السكان

في خطوة جديدة لدعم جهود الدولة المصرية في معالجة القضايا السكانية، وقع المجلس القومي للسكان ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء اتفاق تعاون مهم، يهدف إلى تحسين الخصائص السكانية وتوثيق أثر المبادرة الرئاسية “الألف يوم ذهبية”. شهد التوقيع حضور الأستاذة الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، ووفود فنية من الجانبين، مما يعكس اهتمام الدولة بتعزيز الصحة العامة وتحسين حياة الأمهات والأطفال حديثي الولادة.

أهمية التعاون في تحسين الصحة العامة

أشارت الدكتورة عبلة الألفي إلى أن التعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار يمثل خطوة هامة في توثيق جهود الدولة لتنفيذ مبادرة الألف يوم ذهبية، التي تهدف إلى تحسين صحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة، وتعتبر تجربة رائدة على مستوى العالم بشهادة الخبراء. وأوضحت أن مصر بدأت بالفعل في نقل تجربتها لدول عربية أخرى، مما يعزز من مكانتها في مجال الرعاية الصحية.

توجهات مستقبلية في البحث والتطوير

كما أكدت “الألفي” أن الفترة المقبلة ستشهد إعداد إسهامات بحثية مرموقة تُنشر دوليًا، توثق تجربة مصر في تنفيذ المبادرة ونتائجها التنموية. وأشارت إلى أهمية وجود تقديرات سكانية حتى عام 2100، حيث سيمكن ذلك من تقييم الأثر الكامل للمبادرة على القضايا السكانية، مما يساعد في تفادي ظاهرة شيخوخة السكان.

الدكتور أسامة الجوهري أشار أيضًا إلى أن هذا الاتفاق يمثل استمرارية للتعاون البناء بين المجلس ومركز المعلومات، ويأتي في إطار خطة تستمر لثلاث سنوات. وأكد أن العام الأول من التعاون شهد تنفيذ خطة بحثية متكاملة، تضمنت أنشطة لدعم استراتيجية السكان والتنمية، مع التركيز على توثيق الأثر الصحي والاقتصادي والاجتماعي للمبادرة.

خطوات عملية لتعزيز التعاون

في سياق التعاون المستقبلي، تم الاتفاق على عدة خطوات تشمل أتمتة الدليل التشغيلي لمراكز الرعاية الأولية، مما سيساعد في تحسين الخدمات الصحية. وأكد الجوهري أن المركز قام بتنفيذ مشروع البوابة الإلكترونية لمبادرة الألف يوم ذهبية، كمنصة توفر محتوى توعوي يدعم أهداف المبادرة، كما تم إنشاء قاعدة بيانات ضخمة تدعم جهود الدولة في تحسين الخصائص السكانية.

في ختام حديثه، أوضح الجوهري أن العام الثاني من التعاون سيتجه نحو تعميق العمل البحثي والتقني، مع التركيز على تطوير اللوحة المعلوماتية الذكية للمبادرة، وإعداد تقارير مؤتمتة لرفع كفاءة المتابعة والتقييم. هذه الخطوات تأتي في إطار رؤية مصر 2030، لتعزيز التنمية البشرية وتحسين جودة الحياة للأسرة المصرية، مما يعكس التزام الدولة بتلبية احتياجات المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة.