الصين بتدعو مصر تشارك في مبادرة الإعفاء الجمركي لصادرات 53 دولة أفريقية

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا مهمًا مع مو هونج، نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، بحضور سفير الصين لدى مصر والسفير عمرو حمزة، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية، حيث جاء الاجتماع في إطار تعزيز العلاقات المصرية الصينية.

علاقات تاريخية بين مصر والصين

في بداية الاجتماع، رحب مدبولي بالوفد الصيني، مؤكدًا على أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين القاهرة وبكين، مشيرًا إلى أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين عام 1956، حيث سيحتفل البلدين العام المقبل بالذكرى السبعين لهذه العلاقات.

موقف مصر الثابت ودعم التعاون

أكد رئيس الوزراء على موقف مصر الثابت في رفض التدخل الخارجي في الشئون الداخلية للصين، معربًا عن تقديره لدعم الصين لمصر في حماية أمنها المائي، كما أشار إلى تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث ارتفعت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة منذ عام 2014، مع زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الصين.

أشاد مدبولي بالتبادل المستمر للزيارات بين البلدين، مثل زيارة رئيس مجلس النواب المصري إلى الصين في أغسطس 2024، وزيارة مسؤول صيني بارز إلى مصر في يوليو 2024، مما يعكس عمق العلاقات.

التعاون في مجالات متعددة

أعرب مدبولي عن تقديره لما حققته الصين من نجاح في انعقاد الجلسة العامة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، متمنيًا لها دوام النجاح في مجالات التنمية المختلفة، كما أشار إلى أهمية المشاريع الكبرى التي تشارك فيها الشركات الصينية في مصر، مثل مشروع حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة والقطار الكهربائي الخفيف.

كما أبدى مدبولي استعداد الحكومة المصرية لتقديم الدعم للشركات الصينية للاستفادة من السوق المصرية، التي توفر فرصًا استثمارية واعدة في مجالات متعددة.

التطلعات المستقبلية

بدوره، عبر مو هونج عن شكره لرئيس الوزراء على استقباله، مؤكدًا على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مشيرًا إلى استعداد الصين لتعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والصناعة، ودعا مصر للانضمام إلى المبادرة التي أعلنها الرئيس الصيني بشأن الإعفاء الجمركي لصادرات 53 دولة أفريقية إلى الصين.

تظهر هذه الاجتماعات أهمية التعاون بين مصر والصين في تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية، مما يعكس رؤية مشتركة للمستقبل وتطلعات جديدة في مجالات متعددة.