في صباح اليوم، انطلقت فعاليات الملتقى السنوي السادس للهيئة العامة للرعاية الصحية بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت شعار “من الرؤية إلى التوسع.. نرتقي بالرعاية الصحية إلى المعايير العالمية”، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك بالتزامن مع مرور ست سنوات على إطلاق نظام التأمين الصحي الشامل في بورسعيد، وهو ما يعكس اهتمام الدولة المصرية بتطوير القطاع الصحي وتعزيز مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
كلمة رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية
بدأ الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، كلمته بالترحيب بالحضور، مشيدًا بأهمية الملتقى كمنصة وطنية تعرض إنجازات الدولة في تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، مؤكدًا على ضرورة الاستمرار في تنفيذ رؤية القيادة السياسية للنهوض بالقطاع الصحي.
وأشار إلى أن رعاية رئيس الوزراء لهذا الحدث تعد دليلاً على حرص الدولة على دعم القطاع الصحي، موضحًا أن الهيئة تعمل على تحقيق رؤية الدولة في التوسع في تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، مع اعتماد أحدث نظم التشغيل وإدارة المنشآت الطبية، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا الرقمية لتحسين جودة الخدمات الصحية.
أهداف الملتقى وأهم ما تم تحقيقه
أوضح السبكي أن الملتقى يعد فرصة لتبادل الخبرات وتقييم النتائج، حيث يتضمن عدة محاور تشمل التمويل الصحي المستدام وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى الابتكار في الرعاية الصحية من خلال جلسات نقاشية ومحاضرات علمية.
كما أعلن عن إطلاق مسابقة “درع الرعاية الصحية المستدامة” لتعزيز مفهوم الرعاية الصحية الخضراء، مع توقيع أكثر من عشرين مذكرة تفاهم مع مؤسسات مختلفة لتعزيز الشراكات الاستراتيجية.
مكتسبات نظام التأمين الصحي الشامل
تحدث السبكي عن المكتسبات التي تحققت خلال المرحلة الأولى من تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، مشيرًا إلى أنها قامت على خمس ركائز أساسية، تشمل تحسين النظام الصحي ومقدمي الخدمة والمواطنين، بالإضافة إلى تعزيز النظرة الإيجابية الدولية للمنظومة.
وأكد أن النظام شهد إعادة هيكلة شاملة عززت مبادئ الحوكمة، حيث أصبح 80% من الخدمات الصحية تُقدم من خلال منشآت الرعاية الأولية بدلاً من المستشفيات، مما يعكس التقدم الكبير في تقديم الخدمات الصحية.
تطوير الكوادر البشرية
كما أشار إلى أهمية الكوادر البشرية في نجاح النظام الصحي، حيث تم تدريب أكثر من 86,000 موظف، مما ساهم في رفع كفاءة الفرق الطبية، وزيادة نسبة رضا المواطنين عن الخدمات الصحية إلى 86%.
واختتم حديثه بالإشارة إلى الجوائز والاعتمادات الدولية التي حصلت عليها المنظومة، مما يعكس نجاحها في تحقيق أهدافها ورفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.



تعليقات