أعلنت وزارة التربية والتعليم عن شراكة جديدة مع دولة إيطاليا تهدف إلى تطوير التعليم الفني في مصر بشكل يتماشى مع المعايير العالمية، حيث تسعى هذه المبادرة إلى تقديم فرص متميزة للطلاب في مجالات متعددة، مما يسهل عليهم الحصول على شهادات دولية معتمدة، وبالتالي تحسين فرص عملهم محليًا وعالميًا.
تطوير التعليم الفني في مصر
تأتي هذه الشراكة في إطار رؤية الوزارة لتطوير التعليم الفني وتحسين جودة مخرجاته، حيث تم توقيع 18 بروتوكول تعاون لإنشاء 89 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية بحلول العام الدراسي 2026/2027، وهذه المدارس ستغطي مجالات صناعية وخدمية مختلفة، مما يساعد على تلبية احتياجات سوق العمل ويعزز من قدرات الشباب المصري.
مجالات التعاون والتخصصات الجديدة
تتضمن البروتوكولات الموقعة مجالات متنوعة، حيث تم التعاون مع شركات ومؤسسات إيطالية متخصصة في عدة مجالات، مثل:
مجال الصناعات الدوائية والكيميائية
سيتم إنشاء 10 مدارس متخصصة في هذا المجال بالتعاون مع شركة بي ويل والمعهد التكنولوجي للصناعات الدوائية الإيطالي، بالإضافة إلى إنشاء مدرستين مع أكاديمية السويدي الفنية، مما يساهم في تدريب فنيين مؤهلين في هذا القطاع الحيوي.
مجال الضيافة
تم توقيع بروتوكول لإنشاء 10 مدارس متخصصة في الضيافة، وهو مجال يتطلب مهارات عالية لتلبية احتياجات السوق السياحي المتزايدة.
مجال الصناعات الهندسية
سيتم إنشاء 3 مدارس تركز على مجالات الميكانيكا والكهرباء واللحام، مما يسهم في تأهيل الشباب للانخراط في سوق العمل الصناعي.
مجال الزراعة والصناعات الغذائية
ستكون هناك 10 مدارس جديدة في مجالات الإدارة والتسويق للإنتاج الزراعي، بالإضافة إلى 26 مدرسة أخرى تركز على تكنولوجيا الري والزراعة الحديثة، بهدف تطوير هذه القطاعات المهمة في الاقتصاد المصري.
مجالات أخرى مهمة
تتضمن المبادرة أيضًا مجالات مثل النقل المستدام، وصناعة الحديد والصلب، وصناعة الأزياء والملابس الجاهزة، مما يساهم في توفير فرص عمل متنوعة للشباب المصري ويعزز من كفاءاتهم في السوق المحلية والدولية.
تعتبر هذه المبادرة خطوة هامة نحو تحسين التعليم الفني في مصر، حيث تُعزز من قدرة الخريجين على المنافسة في الأسواق العالمية، مما يُساهم في رفع مستوى الإنتاجية وتحسين جودة العمل في مختلف القطاعات.