شهدت مدينة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة اليوم أحداثاً متوترة بعد إعلان “كتيبة طوباس” التابعة لـ”سرايا القدس” تصديها لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث قامت المقاومة باستهداف آليات عسكرية بعبوات ناسفة مما أسفر عن إصابات مباشرة في صفوفها، واستمرت المواجهات في المنطقة مع تنفيذ عمليات تفجير ضد مركبات الجيش خلال توغله.
في الوقت نفسه، فرضت قوات الاحتلال حصارًا كاملًا على المدينة، مما أجبر السكان على مغادرتها، وحوّلتها إلى ثكنة عسكرية، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية المدينة وبلدتي “طمون” و”عقابا” باستخدام جرافات، مع تحليق مكثف للطائرات العمودية في الأجواء، وداهمت العديد من المنازل، مما أثار قلق المواطنين.
عملية عسكرية مستمرة
وذكر جيش الاحتلال في بيان له أنه لن يسمح بتموضع المقاومة في المنطقة، وأكد أن هذه العملية العسكرية ستستمر لعدة أيام، كما فرض حظر تجول في المدينة ابتداءً من الساعة الرابعة فجرًا، مما زاد من حدة القلق بين السكان.
في ردود الفعل، أعلنت مديرية التربية والتعليم في طوباس تعطيل جميع المدارس الحكومية ورياض الأطفال حفاظًا على سلامة الطلبة، وأكد محافظ طوباس أحمد الأسعد تعطيل جميع المؤسسات الحكومية والخاصة، مشيرًا إلى أن الاحتلال يسعى من خلال هذه العملية لتقويض حركة المواطنين وتقطيع أوصال المحافظة، وأكد على ضرورة تفعيل لجنة الطوارئ للتعامل مع الحالات الإنسانية.
تصاعد الاعتداءات على الفلسطينيين
تتزامن هذه الأحداث مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس، حيث تشير التقارير إلى استشهاد نحو 1070 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني، بينهم 1600 طفل، مما يعكس الوضع الأمني المتوتر في المنطقة.



تعليقات