في تصريحات مثيرة، حذر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس من احتمال اندلاع مواجهة جديدة مع لبنان إذا لم يتخلَّ حزب الله عن سلاحه، وأكد أنه لا مجال للتهرب من العمل العسكري إذا استمر الوضع كما هو عليه، مضيفًا أن الولايات المتحدة قد ضغطت على الحزب للتخلي عن ترسانته، لكنه لا يتوقع حدوث ذلك في الوقت القريب، حيث يعتقد أن الحزب لن يتخلى طوعًا عن أسلحته.
في سياق آخر، أعلن كاتس أن إسرائيل ستعيد تقييم اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، مشيرًا إلى أن هناك نقاط ضعف وقضايا تحتاج إلى مراجعة، وهذه التصريحات تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متزايدًا.
اجتماعات دبلوماسية مرتقبة
من جهة أخرى، أفادت التقارير الإعلامية بأن لجنة مراقبة الأعمال العدائية ستعقد اجتماعًا في الأسبوع الأول من الشهر المقبل برئاسة الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس، والتي من المتوقع أن تزور بيروت بعد زيارة البابا المرتقبة إلى لبنان، مما يعكس نشاطًا دبلوماسيًا قد يسهم في تهدئة الأوضاع.
خروقات ميدانية جديدة
على الصعيد الميداني، تواصل إسرائيل تنفيذ عمليات داخل الأراضي اللبنانية، حيث أفيد بأن آليات الجيش الإسرائيلي قامت بعمليات تجريف قرب موقع “الدواوير” في بلدة حولا الجنوبية، مما يزيد من التوتر على الحدود.
الوضع اللبناني المعقد
وفي تقرير نشرته صحيفة “معاريف”، تم تسليط الضوء على الوضع اللبناني بعد عام من عملية “سهام الشمال”، حيث وصف الباحث يعقوب لافين لبنان بأنه يعمل كـ”قشرة فارغة”، بينما يعزز حزب الله نفوذه كـ”دولة داخل الدولة”، مستفيدًا من الأزمة السياسية والمالية التي تعصف بالبلاد، حيث يصل راتب عنصر من حزب الله إلى نحو 2200 دولار، بينما يحصل الجندي اللبناني على 275 دولارًا فقط، مما يعكس الفجوة الكبيرة بين الطرفين.



تعليقات