البابا تواضروس: الصوم وسيلة للتوبة والرحمة وتجديد الحياة

في لقاء أسبوعي مميز، ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته من كنيسة القديسة دميانة والشهيد أبانوب في ڤيينا، حيث تناول موضوع “الصوم ومبادئ للحياة الشخصية” مستندًا إلى إشعياء 58: 6-7، مما يبرز أهمية الصوم في تجديد الروح والعلاقة مع الله
صوم الميلاد
تحدث قداسته عن صوم الميلاد، مشيرًا إلى التسبحة الكيهكية التي تركز على طاعة السيدة العذراء، بجانب قراءات إنجيل لوقا الأصحاح الأول التي تتكرر في آحاد الشهر، كما دعا إلى قراءة سفر الخروج خلال فترة الصوم كوسيلة لتعزيز الروحانية.
مبادئ الحياة الروحية أثناء الصوم
حدد البابا أربعة مبادئ أساسية للحياة الروحية خلال فترة الصوم، وهي:
أولًا، تجديد العلاقة مع الله بالتوبة، فالصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام، بل هو تغيير في الاتجاه ووعي بالخطية، ثانيًا، التحرر من القساوة والامتلاء بالرحمة، كما تُعلمنا كلمات “كيرياليسون” في التسبحة، ثالثًا، طرد الأنانية وترتيب الأولويات من خلال العطاء وخدمة المحتاجين، وأخيرًا، تحويل الصوم إلى أسلوب حياة ينعكس نورًا في العلاقات وصحة النفس والجسد.
في نهاية عظته، أكد قداسته أن الصوم هو فرصة لتجديد القلب والحياة، وليس مجرد امتناع عن الطعام، مما يفتح بابًا للتغيير الإيجابي في حياة المؤمنين.


تعليقات