في تطور مثير لقضية رمضان صبحي، لاعب نادي بيراميدز، أشار الدكتور محمد فضل الله، عضو لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي، إلى إمكانية توجه اللاعب إلى المحكمة الفيدرالية للطعن على قرار المحكمة الرياضية الدولية بإيقافه لمدة أربع سنوات على خلفية قضية المنشطات، حيث نشر فضل الله توضيحات عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك حول جوانب هذا الطعن وما يتعلق بقرارات المحكمة الرياضية الدولية.
معايير الطعن على قرارات المحكمة الرياضية الدولية
أوضح فضل الله أن محكمة التحكيم الرياضي الدولية تُعتبر الهيئة القضائية الأهم في عالم الرياضة، إذ تُعنى بحل النزاعات المتعلقة بالمنشطات وانتقالات اللاعبين والعقوبات التأديبية، رغم أن قراراتها تُعتبر نهائية وملزمة، إلا أن القانون السويسري يتيح إمكانية الطعن تحت شروط استثنائية وصارمة.
الشروط القانونية للطعن
بحسب فضل الله، يحق لكل طرف صدر ضده حكم من المحكمة الرياضية الطعن أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية خلال 30 يومًا، بشرط إثبات وجود سبب قانوني، وتقتصر أسباب الطعن على النقاط التالية:
1. تجاوز هيئة التحكيم اختصاصها بشكل يخل بالقرارات المتخذة
2. مخالفة قواعد النظام العام السويسري متعلقة بمبادئ العدالة
3. انتهاك حق الدفاع أو عدم احترام مبدأ المواجهة
4. عدم حيادية هيئة التحكيم وثبوت وجود تضارب مصالح
5. تشكيل هيئة التحكيم بشكل غير متوافق مع القواعد المتفق عليها.
احتمالات النجاح في الطعن
لفت فضل الله إلى أن نسبة نجاح الطعون في المحكمة الفيدرالية السويسرية منخفضة جدًا، حيث تُظهر الإحصائيات أن أكثر من 99% من الطعون تُرفض، مما يعكس قوة النظام القانوني للمحكمة وثقة المنظمات الرياضية في أحكامها، كما أوضح أن الطعن لا يُعتبر درجة تقاضٍ جديدة، بل يُركز على سلامة الإجراءات المتبعة.
وفي الختام، أكد فضل الله أن قرارات المحكمة الرياضية تُنفذ فورًا ولا يمكن الطعن عليها إلا في حالات استثنائية للغاية، مما يعكس فلسفة قانونية تهدف إلى تعزيز نزاهة الرياضة واستقرارها، وقد يكون هذا الأمر دافعًا لرؤية رمضان صبحي يستمر في مسيرته الرياضية، رغم تلك التحديات القانونية التي تواجهه.

