في الأيام الأخيرة، أثارت أنباء عن قرار محتمل من وزارة التربية والتعليم بشأن رفع الغياب في المدارس وتحويل الدراسة إلى نظام أونلاين حالة من الجدل بين أولياء الأمور والطلاب، حيث قيل إن هذه الخطوة تأتي لحماية الطلاب من الأمراض الفيروسية، وخاصة فيروس ماربورج المنتشر في إثيوبيا.

رد وزارة التربية والتعليم

نفت وزارة التربية والتعليم بشكل قاطع هذه الأنباء، وأكدت أن الوزير محمد عبد اللطيف لم يصدر أي قرارات تتعلق برفع الغياب أو تحويل الدراسة إلى النظام الأونلاين، وأوضحت الوزارة أن الوضع الصحي في المدارس مستقر ولا توجد حالات مصابة بفيروس ماربورج.

من جانبها، أصدرت مديرية التربية والتعليم في محافظة البحيرة بيانًا رسميًا، أكدت فيه أن المعلومات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن رفع الغياب هي مجرد شائعات، وأن الإجراءات المتخذة تتعلق بالوقاية الروتينية من الأمراض الفيروسية بالتنسيق مع مديرية الصحة.

إجراءات وقائية في مدارس البحيرة

في إطار حرص المديرية على صحة الطلاب، أصدرت تعليمات عاجلة للمدارس وأولياء الأمور، تتضمن إرشادات للوقاية من الأمراض الفيروسية، وخاصة فيروس ماربورج.

إرشادات عامة للوقاية داخل المدرسة

تضمنت التعليمات ضرورة غسل اليدين بالماء والصابون جيدًا قبل الطعام وبعده، وعدم مشاركة الأدوات الشخصية مثل زجاجات المياه والأقلام، والاهتمام بالنظافة الشخصية واستخدام المناديل عند السعال أو العطس، بالإضافة إلى تطهير الأسطح المشتركة في الفصول بشكل يومي.

الأعراض التي تستدعي الانتباه

شددت المديرية على أهمية الانتباه للأعراض مثل ارتفاع الحرارة المفاجئ، الصداع القوي، القيء أو الإسهال غير المعتاد، وآلام حادة في البطن أو العضلات، حيث أن ظهور هذه الأعراض يتطلب تقييمًا طبيًا سريعًا.

تعليمات للمعلمين وأولياء الأمور

أوصت المديرية المعلمين بعزل أي طالب تظهر عليه أعراض مرضية حتى وصول ولي الأمر، وتسجيل الوقت واسم الطالب بدقة، كما دعت أولياء الأمور إلى عدم إرسال أبنائهم للمدرسة عند ظهور أي أعراض مرضية، والتوجه لأقرب مركز طبي في حالات الضرورة.

في النهاية، تظل الوقاية هي الأساس للحفاظ على صحة الطلاب، والوعي الجماعي بين المدرسة والأسرة هو المفتاح لحماية الجميع من الأمراض الفيروسية.