تعيش غينيا بيساو أوقاتًا عصيبة، حيث أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها إزاء الأوضاع هناك، مؤكدة أنها تتابع التطورات وتدعو القوى السياسية لضبط النفس، كما أن السفارة الروسية في البلاد اتخذت خطوات لحماية مواطنيها.
سيطرة عسكرية وتوترات جديدة
في خطوة مفاجئة، أعلنت مجموعة من العسكريين توليهم السيطرة الكاملة على البلاد بعد احتجاز الرئيس المنتهية ولايته عمر سيسوكو إمبالو داخل القصر الرئاسي، العسكريون أصدروا بيانًا من مقر قيادة الجيش، حيث أكدوا تعليق العملية الانتخابية وإغلاق الحدود، مما أثار شكوكا حول مستقبل البلاد السياسي بعد الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي.
الأحداث بدأت بأصوات إطلاق نار حول القصر، تلاها انتشار عناصر عسكرية بشكل مكثف، وكأن المدينة تستعد لتغيير جذري في السلطة، الرئيس إمبالو تحدث لمجلة “جون أفريك” وذكر أنه تم احتجازه دون تعرضه لسوء معاملة، لكن الاعتقالات لم تشمل فقط الرئيس، بل طالت أيضًا عددًا من كبار العسكريين، مما يبرز الانقسامات داخل المؤسسة العسكرية نفسها.
تحديات الشرعية السياسية
مع اقتراب إعلان النتائج الأولية، نشأت حالة من التوتر بين الشرعيتين المتصارعتين، حيث أعلن إمبالو فوزه في الانتخابات، بينما أعلن منافسه المعارض فرناندو دياس فوزه أيضًا، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي في البلاد.
يبدو أن التحرك العسكري يعكس قوة المؤسسة العسكرية في تشكيل المشهد السياسي، بينما السياسيون غارقون في صراعات حول الشرعيات الانتخابية، مما يترك الشعب في حالة ترقب، فغياب خريطة طريق واضحة يزيد من تعقيد الأمور، والساعات المقبلة قد تحمل قرارات تغير مجرى الأحداث في هذه الدولة التي شهدت العديد من التحولات المفاجئة في تاريخها.
تعليقات