قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، إن الولايات المتحدة خلال فترة الرئيس السابق دونالد ترامب اتجهت نحو سياسة أكثر واقعية في مجال السياسة الخارجية، حيث يبدو أن واشنطن قد تخلت مؤقتًا عن فكرة نشر الديمقراطية عالميًا، وأدخلت بعض العناصر التي تعكس واقعيتها في سياستها.

وأشار ريابكوف إلى أن هذا التوجه لا يعني أن الولايات المتحدة تخلت عن نهجها المعارض لروسيا، بل على العكس، الأمريكيون أصبحوا أكثر انفتاحًا على الحوار المباشر والصريح، حيث أصبحوا يركزون بشكل أكبر على مصالحهم الوطنية كما يرونها.

ومع ذلك، أوضح نائب وزير الخارجية الروسي أن شعاري واشنطن “أمريكا أولًا” و”السلام بالقوة” لا يعنيان تراجع الولايات المتحدة عن طموحاتها للهيمنة العالمية، حيث تُبذل جهود للضغط على الدول التي تعتبرها الإدارة الحالية منافسة لها، مما يشير إلى استمرار التوترات في الساحة الدولية.

توجهات السياسة الأمريكية

تتجه السياسة الأمريكية نحو تعزيز مصالحها الوطنية، مما يعكس تحولًا في الاستراتيجية التي كانت تتبناها سابقًا، حيث انخفض التركيز على نشر الديمقراطية بشكل كبير، وهذا ما أكده المسؤول الروسي، مما يعكس تغيرًا في الديناميات الدولية.

الانفتاح على الحوار

من المهم أن نلاحظ أن الولايات المتحدة أصبحت أكثر استعدادًا للحوار، وهذا قد يفتح المجال أمام فرص جديدة للتفاهم بين الدول الكبرى، رغم أن التوترات لا تزال قائمة، إلا أن هذا الانفتاح قد يساهم في تقليل حدة الصراعات.

في ظل هذه التغيرات، تبقى الأعين متجهة نحو كيفية تطور العلاقات بين القوى الكبرى، وما يمكن أن ينتج عن هذا الانفتاح في المستقبل القريب.