في خطوة جديدة تهدف إلى تطوير التعليم في مصر، أصدر محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني قرارًا بتحديث نظام الدراسة والامتحانات بمدارس المتفوقين والموهوبين، وذلك بعد موافقة المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، ويأتي هذا القرار في إطار السعي نحو تحسين مستوى التعليم وتحفيز الطلاب المتميزين.
أهداف القرار الجديد
يسعى القرار إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، منها:
– دعم ورعاية الطلاب المتفوقين في مجالات العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا، مع التركيز على قدراتهم الفريدة.
– تعزيز دور العلوم والتكنولوجيا في التعليم المصري، مما يساعد الطلاب على التوجه نحو التخصصات العلمية.
– تطبيق مناهج وطرق تدريس حديثة تتضمن المشروعات الاستقصائية، مما يساهم في تنمية المهارات والميول لدى الطلاب.
– تحقيق التكامل بين مناهج العلوم والرياضيات والهندسة، مما يساهم في إعداد جيل قادر على الإبداع والتفكير النقدي.
إنشاء وحدة مركزية جديدة
يتضمن القرار إنشاء وحدة مركزية جديدة تابعة للوزير، تُعرف بوحدة مدارس المتفوقين والموهوبين، والتي ستتولى إدارة كافة الشؤون الفنية والإدارية لهذه المدارس، وستكون مسؤولة عن وضع خطط التعليم والتنسيق مع الجامعات والمراكز البحثية لتوفير فرص التعلم المناسبة.
نظام الدراسة في المدارس
بالنسبة لنظام الدراسة، تم تحديد أن يكون باللغة العربية وفق نظام البكالوريا المصرية، حيث يلتحق الطلاب المتفوقون في الصف الأول الثانوي، ويختارون أحد المسارين: مسار الطب وعلوم الحياة أو مسار الهندسة وعلوم الحاسب بعد نجاحهم في الصف الأول
كما تم تحديد نظام الدرجات بحيث يحصل الطلاب على فرصتين لدخول امتحان كل مادة، مما يتيح لهم تحسين نتائجهم.
نتائج وامتحانات الطلاب
سيتم إعلان نتائج الطلاب في منتصف يوليو، مع توفير فرصة للتظلم في حال عدم رضاهم عن النتائج، ويحق للطالب الراسب إعادة التقدم للامتحان مرة واحدة، لكن لا يسمح له بإعادة الصف الثالث الثانوي لتحسين معدلاته.
يتم إلغاء امتحان الطلاب في حال ثبوت أي حالات غش، مما يعكس التزام الوزارة بتطبيق معايير صارمة للحفاظ على نزاهة الامتحانات.
ختامًا
يمثل هذا القرار خطوة هامة نحو تحسين التعليم في مصر، حيث يسعى إلى توفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب المتفوقين، مما يساهم في تطوير مهاراتهم وقدراتهم، ويعزز من فرصهم في المستقبل.



تعليقات