تواصل الأوضاع في السجون الإسرائيلية جذب انتباه العالم، حيث وصلت تقارير جديدة تشير إلى دخول خمسة أسرى فلسطينيين محررين إلى مستشفى شهداء الأقصى، وذلك بدعم من الصليب الأحمر، مما يسلط الضوء على الظروف القاسية التي يعيشها المعتقلون في سجون الاحتلال، وخصوصًا في ظل ما تشهده هذه السجون من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.
تصاعد انتهاكات حقوق الأسرى
في بيان مشترك، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني عن تصاعد غير مسبوق في أساليب التعذيب والتنكيل داخل السجون، حيث تحدثت التقارير عن استخدام الصعق الكهربائي، الحرمان من العلاج، بالإضافة إلى تفشي مرض الجرب بين الأسرى، مما يعكس واقعًا مؤلمًا يتعرض له المعتقلون، خاصة مع دخول فصل الشتاء وازدياد موجات البرد.
ظروف احتجاز قاسية
تمكنت الطواقم القانونية من زيارة عدد من المعتقلين في سجن الرملة، حيث أفاد المعتقلون بتعرضهم للضرب والإهانات المستمرة، وفي قسم “ركيفت” الواقع تحت الأرض، تم توثيق انتهاكات جسيمة، بما في ذلك تقييد الصلاة وتقديم وجبات غذائية غير كافية، مما يضيف أعباء جديدة على معاناتهم.
قوانين تهدد حياة الأسرى
في وقت تسعى فيه سلطات الاحتلال إلى تشريع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين، تتعالى الأصوات المطالبة بوقف هذه الانتهاكات. فقد أشار البيان إلى أن الاحتلال قام بعمليات إعدام خارج إطار القانون عبر سياسات متعددة، وهو ما يجعل تشريع الإعدام رسميًا أمرًا مقلقًا على سلامة المعتقلين.
دعوة للمجتمع الدولي
طالبت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني المجتمع الدولي بالتدخل العاجل، مشيرين إلى ضرورة التحقيق في جرائم التعذيب والإعدام الميداني، ورفض مشروع قانون إعدام الأسرى، بالإضافة إلى دعم المؤسسات الدولية، مثل الصليب الأحمر، للوصول إلى السجون دون قيود. الأوضاع الحالية تتطلب تحركًا عاجلاً لحماية حقوق هؤلاء الأسرى الذين يعانون في صمت.



تعليقات