شهدت هونغ كونغ مأساة كبيرة جراء حريق ضخم اندلع في مجمع سكني، مما أدى إلى وفاة 65 شخصًا، بينما لا يزال رجال الإطفاء يعملون على احتواء النيران لليوم الثاني على التوالي. هذا الحريق يُعتبر من أكثر الحوادث دموية في تاريخ المدينة، حيث فقد الكثير من السكان منازلهم وسط أجواء مأساوية.
تفاصيل الحريق
الحريق بدأ في مجمع «وانغ فوك كورت» الواقع في منطقة تاي بو، حيث كان رجال الإنقاذ يتنقلون بين الشقق باستخدام المصابيح اليدوية، بينما تصاعد الدخان الكثيف من النوافذ. رئيس هونغ كونغ، جون لي، أفاد أن الاتصالات فقدت مع 279 شخصًا، مما يثير القلق حول عدد المفقودين أو المحاصرين في المباني.
جهود الإطفاء
منذ ظهر الأربعاء، بدأ رجال الإطفاء في مكافحة الحريق الذي انتشر بسرعة عبر السقالات المصنوعة من الخيزران. وقد تم إخماد النيران في أربعة مبانٍ، بينما لا تزال ثلاثة أبراج تحت السيطرة. نائب مدير خدمات الإطفاء، وونغ كا-وينغ، أكد أن فرق الإنقاذ تواجه درجات حرارة عالية، وأنهم يبذلون جهدًا كبيرًا لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأشخاص.
شهادات مؤلمة
بينما يتابع رجال الإنقاذ عمليات البحث، تتوالى شهادات السكان. لورانس لي، أحد السكان، ينتظر أخبارًا عن زوجته العالقة في شقته، وقد حاول إنقاذها عبر الهاتف، لكنها لم تستطيع الهرب بسبب الدخان الكثيف.
التحقيقات والتداعيات
الشرطة قامت بتوقيف ثلاثة رجال من الشركة المسؤولة عن أعمال البناء، للاشتباه في ارتكابهم إهمال جسيم. كما تم العثور على مواد بناء غير مطابقة لمعايير السلامة، مما ساهم في انتشار النيران بسرعة. السلطات تعتزم البدء في عمليات تفتيش شاملة لمختلف المجمعات السكنية لضمان سلامة السكان.
الآثار المستقبلية
مع تزايد المخاوف من تأثر سلامة المباني في هونغ كونغ، تتجه الأنظار نحو استخدام سقالات معدنية بدلاً من الخيزران، حيث أكد المسؤولون أن السقالات المعدنية أكثر أمانًا. هذا الحادث يُعتبر الأكثر دموية منذ عقود، مما يدعو إلى ضرورة مراجعة معايير السلامة في جميع المباني.



تعليقات