روسيا بتصعد والفرنسيين بيتحركوا.. بوتين رافض اتفاق السلام وماكرون بيعلن عن خطة تجنيد وطنية

روسيا بتصعد والفرنسيين بيتحركوا.. بوتين رافض اتفاق السلام وماكرون بيعلن عن خطة تجنيد وطنية

تسود الأجواء المتفائلة حول جهود الإدارة الأمريكية لإنهاء النزاع في أوكرانيا، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبدو غير مستعجل للتوصل إلى اتفاق، حيث أكد في مؤتمر صحفي خلال زيارته لقيرغيزستان أنه لن يقبل بوقف إطلاق النار ما لم تنسحب القوات الأوكرانية من مناطق القتال الرئيسية في دونباس، وأشار إلى عدم جدوى توقيع أي اتفاق مع القيادة الأوكرانية التي يعتبرها “غير شرعية”.

بوتين قال: “على القوات الأوكرانية أن تنسحب من الأراضي التي تسيطر عليها، وإن لم تفعل، فسنحقق ذلك بالطرق العسكرية”، وتأتي هذه التصريحات في وقت تسعى فيه قواته للتقدم نحو مدينة بوكروفسك الاستراتيجية، وسط معارك شديدة وخسائر كبيرة في الأرواح

خطط السلام والمخاوف الأوروبية

وفيما يتعلق بخطة السلام التي وضعتها إدارة ترامب، والتي عمل عليها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف مع مسؤولين روس، أشار بوتين إلى أنها قد تكون “أساسًا محتملًا لاتفاق مستقبلي”، لكنه شدد على أهمية استكمال المحادثات، خاصة بعد حذف البنود الأكثر جدلاً من المسودة الأصلية خلال مفاوضات جنيف مع كييف.

تزامن ذلك مع تقرير أمريكي أثار قلقًا في العواصم الأوروبية، حيث أفاد بأن موسكو تعمل على تكديس صواريخ بعيدة المدى دون استخدامها، مما يعتبر إشارة إلى استعدادات مستقبلية، وهذا التوتر دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإعلان عن خطة جديدة لإحياء التجنيد الوطني بعد نحو ربع قرن من إلغائه، تهدف إلى استقطاب عشرات الآلاف من الشباب الفرنسي لمدة عشرة أشهر مقابل راتب شهري، لتعزيز جاهزية الجيش وقوات الاحتياط في ظل تحذيرات من “نقص الروح القتالية”.

استعدادات الدفاع الأوروبية

ماكرون أكد خلال حديثه مع جنود فرنسيين أن “الطريقة الوحيدة لتفادي الخطر هي الاستعداد له”، مشددًا على ضرورة إعادة تعبئة الدولة للدفاع عن نفسها، وتعكس هذه التطورات حالة القلق الأوروبي من احتمال توسيع الطموحات الروسية شرق القارة، بينما لا يزال الاتفاق السياسي بين موسكو وكييف والولايات المتحدة بعيدًا عن التحقق.

Google News تابعوا آخر أخبار صوت العرب عبر Google News