أبو ريدة: البداية الحقيقية للإصلاح هي إعادة التفكير في طريقة اختيار اللاعبين

كشف هاني أبوريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، عن الأسباب التي أدت إلى نجاحات المنتخب المغربي في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن هذا النجاح ليس مجرد صدفة، بل جاء نتيجة لجهود مدروسة ورؤية واضحة تستهدف تطوير فئات الناشئين والشباب بشكل فعال، حيث قام المغرب باستثمار كبير في بناء قاعدة كروية قوية تبدأ من المراحل السنية الصغيرة وحتى الوصول إلى المنتخبات الكبرى، مما جعلها تتصدر الساحة الكروية في إفريقيا والوطن العربي.
التحديات التي تواجه الكرة المصرية
خلال حديثه في برنامج «الناظر» مع الإعلامي أحمد شوبير، أكد أبوريدة أن الكرة المصرية تعاني من تراجع ملحوظ يرجع إلى إهمال ملف الناشئين وعدم إعطائه الاهتمام الكافي، حيث أشار إلى أن غياب التخطيط الاستراتيجي في هذا الجانب زاد الفجوة بين مصر والمغرب، التي استطاعت بفضل استثمارها المبكر في المواهب أن تحقق نتائج مبهرة على الصعيدين القاري والدولي.
ضرورة تطوير طريقة اختيار اللاعبين
أوضح أبوريدة أن الإصلاح الحقيقي يتطلب إعادة النظر في كيفية اختيار اللاعبين، مشددًا على أهمية التركيز على المواهب التي تتمتع بالطموح والرغبة في النجاح، بدلًا من الاعتماد على اللاعبين من الأكاديميات الذين يمتلكون الإمكانيات ولكن ينقصهم الالتزام والاجتهاد، مؤكدًا أن الموهبة وحدها لا تكفي، بل يجب أن تكون مصحوبة بالعمل المستمر.
نموذج محمد صلاح
تحدث أبوريدة عن النجم العالمي محمد صلاح، معتبرًا إياه نموذجًا مثاليًا للاحتراف والنجاح، حيث أن صلاح لم يعتمد فقط على موهبته، بل عمل على تطوير نفسه باستمرار، وتعلم لغات جديدة، واهتم بثقافته، وقدم تضحيات كبيرة لكي يصل إلى القمة، واختتم بالحديث عن أن الكرة المصرية قادرة على النهوض مرة أخرى إذا تم العمل بمنهجية احترافية شاملة تبدأ من القواعد وتنتهي بالقمة.


تعليقات