أفادت مصادر تونسية بأن محكمة الاستئناف أصدرت أحكاما بالسجن تتراوح بين 5 و45 عاما على عدد من قادة المعارضة بتهم تتعلق بالتآمر، حيث أسفرت هذه الأحكام عن حالة من القلق والتوتر في الساحة السياسية التونسية، بينما سلطت الضوء على الصراعات المستمرة بين الحكومة والمعارضة، وفي سياق متصل، حكمت المحكمة بالسجن عامين على راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، بسبب تبرعه بجائزة دولية إلى الهلال الأحمر التونسي، وهو ما أثار استغراب الكثيرين في البلاد.
إضراب مفتوح عن الطعام
في خطوة تصعيدية، انضم الغنوشي إلى إضراب مفتوح عن الطعام في سجنه، دعماً لإضراب مشابه يخوضه اثنان من قادة المعارضة الآخرين، حيث قال إنه يسعى للفت الانتباه إلى قضايا حقوق الإنسان والحرية في تونس، بينما بدأ جوهر بن مبارك، القيادي في جبهة الخلاص، إضراباً عن الطعام، حيث أكدت عائلته أنه في حالة صحية سيئة للغاية، كما أعلن عصام الشابي، زعيم الحزب الجمهوري، عن إضرابه أيضاً بسبب ما وصفه بالمظلمة التي تعرض لها ويريد إنهاءها.
محاكمات الغنوشي
يُذكر أن الغنوشي مسجون منذ عام 2023، حيث حكم عليه بالسجن 37 عاماً في عدة قضايا، تتضمن التمويل الأجنبي غير المشروع والتآمر ضد أمن الدولة، وقد رفض المثول أمام المحكمة، معتبراً أنها تفتقر للاستقلالية، وهو ما يزيد من التوترات في المشهد السياسي ويعكس الأزمات المتزايدة التي تعاني منها البلاد في هذه المرحلة الحرجة.



تعليقات