في ظل التوترات السياسية الحالية، أكدت الأمم المتحدة أن معظم المهاجرين يتبعون القوانين في البلدان التي يقيمون فيها، مشددة على أن طالبي اللجوء يستحقون الحماية وفقاً للقانون الدولي، جاء ذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول تجميد الهجرة من دول العالم الثالث عقب حادثة إطلاق النار القريبة من البيت الأبيض.
تصريحات ترامب وتأثيرها على الهجرة
في خطوة مثيرة للجدل، أعلن ترامب عن عزمه فرض “تجميد دائم للهجرة” من دول العالم الثالث، وذلك بعد حادث إطلاق النار الذي أسفر عن وفاة أحد عناصر الحرس الوطني، حيث يعتقد أن منفذ الهجوم هو أفغاني دخل الولايات المتحدة عام 2021 ضمن برنامج الإجلاء بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، هذا التصريح جاء في وقت حساس حيث كانت البلاد تعاني من تصاعد حوادث العنف.
تشديدات جديدة على الهجرة
أعقب هذا الحادث تشديدات في سياسة الهجرة، حيث أعلنت هيئة خدمات الهجرة والجنسية عن تعليق معالجة طلبات الهجرة الخاصة بالمواطنين الأفغان، بالإضافة إلى إعادة فحص جميع طلبات اللجوء التي تمت الموافقة عليها خلال إدارة بايدن، وذلك دون تحديد ما إذا كان يشمل دولاً أخرى أم لا، كما تم توجيه تعليمات لإعادة فحص بطاقات الإقامة الدائمة لمواطنين من دول تعتبر “مقلقة”.
الهجمات السياسية وتأثيرها على المجتمعات
تصريحات ترامب لم تقتصر على الهجرة، بل شملت أيضاً هجوماً على الجالية الصومالية في ولاية مينيسوتا، حيث تعهد بإلغاء حالة الحماية المؤقتة الممنوحة لآلاف الصوماليين، كما أشار إلى أهمية السيطرة على من يدخل البلاد، مما أثار قلقاً في المجتمعات المهاجرة حول مستقبلهم في الولايات المتحدة.
يأتي هذا التصعيد في ظل انتشار قوات الحرس الوطني في العاصمة، رغم صدور قرار قضائي بإنهاء انتشارها، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار في السياسة الأمريكية تجاه الهجرة والأمن، ومع استمرار هذه الأحداث، يبقى الوضع في الولايات المتحدة محط أنظار العالم.



تعليقات