بدأت هونغ كونغ اليوم السبت فترة حداد رسمي تستمر ثلاثة أيام، حيث أوقف الجميع وقفة صمت تكريمًا لضحايا الحريق المدمر الذي أودى بحياة 128 شخصًا ولا يزال نحو 200 آخرين مفقودين، الرئيس التنفيذي للمدينة جون لي وكبار المسؤولين كانوا في مقدمة الحضور عند مقر الحكومة مع نكسة الأعلام في المدينة، وبدأ المواطنون بالتوافد لوضع الزهور قرب بقايا مبنى ونج فوك كورت الذي اشتعلت فيه النيران لأكثر من 40 ساعة، الأسر تتطلع لأي أخبار عن ذويها في المستشفيات ومراكز التعرف على الضحايا، ولا تزال 89 جثة غير محددة الهوية.
تفاصيل الحريق
الحريق اندلع بسرعة في مجمع سكني مكون من ثمانية أبراج في منطقة تاي بو، وقد بدأ من شبك حماية في أحد الطوابق، انتشرت النيران بشكل أسرع بسبب استخدام ألواح فوم قابلة للاشتعال وسقالات من الخيزران، كما أوضح رئيس جهاز الإطفاء أن أنظمة الإنذار داخل الأبراج كانت معطلة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات صارمة ضد المقاولين المعنيين.
مأساة حقيقية
روى السكان أنهم لم يسمعوا صفارات الإنذار، بل اضطروا لطرق الأبواب لتحذير الجيران، بينما ينتظر ذوو المفقودين أمام المستشفيات أي أخبار إيجابية، إحدى النساء تدعى “ونغ” تبحث عن زوجة شقيقها وتوأمها بلا جدوى، وفي الوقت نفسه، وفرت السلطات مأوى مؤقتًا لنحو 800 شخص، وتدفق الدعم من المجتمع المحلي كان كبيرًا، حيث توافدت التبرعات من ملابس وطعام حتى تم وقف استقبال المزيد بسبب كثرتها، هذه الحادثة تعد الأكثر دموية في هونغ كونغ منذ عام 1948، والسلطات تتوقع أن يستغرق التحقيق الكامل نحو أربعة أسابيع.



تعليقات