في ظل الأوضاع المتوترة في غزة، كشف المؤرخ الفرنسي جان بيير فيليو عن أدلة قوية تدعم اتهاماته للقوات الإسرائيلية بالتواطؤ مع مجموعات نهب استهدفت قوافل المساعدات الإنسانية خلال الحرب الأخيرة، حيث قضى فيليو أكثر من شهر داخل القطاع، محاولًا تسليط الضوء على الأوضاع المأساوية التي شهدها السكان هناك، وخصوصًا في ظل القيود المفروضة على دخول الإعلام والباحثين.
أحداث مأساوية في المواسي
روى فيليو حادثة وقعت في منطقة المواسي، حيث كانت الأمم المتحدة تختبر مسارًا جديدًا لقافلة مساعدات تتكون من 66 شاحنة، وفي تلك الأثناء، استهدفت طائرات مسيرة إسرائيلية مجموعات الحماية المحلية المرتبطة بحركة حماس، مما أسفر عن مقتل عدد من الوجهاء المحليين وفتح المجال أمام عمليات نهب واسعة طالت المواد الغذائية والإغاثية الضرورية للسكان، ويشير فيليو إلى أن الأهداف الإسرائيلية كانت تهدف إلى إضعاف حماس وإثارة الشكوك حول قدرة الأمم المتحدة على تأمين المساعدات.
ردود الفعل والتداعيات
بينما نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي ما ورد في كتاب فيليو، مؤكدًا أن الهجمات كانت تستهدف عناصر مسلحة كانت تخطط للاستيلاء على المساعدات، إلا أن هذه الاتهامات تتماشى مع تقارير سابقة من الأمم المتحدة تتحدث عن تقاعس إسرائيلي بل ودعم لبعض العصابات المتورطة في النهب، كما اعتبر فيليو أن ما يحدث في غزة يمثل اختبارًا للعالم بعد اتفاقيات جنيف، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يشير إلى وحشية غير مسبوقة قد تترك آثارًا بعيدة المدى على الساحة العالمية.
تعليقات