تستمر التحديات التقنية في عالم السيارات الكهربائية والهجينة، وآخر هذه التحديات كان مع شركة بي واي دي الصينية، مما يعيد إلى الأذهان المخاوف بشأن سلامة هذه المركبات ويؤثر على ثقة المستهلكين في هذا النوع من السيارات، حيث تستعد الشركة لإطلاق استدعاء جديد يشمل حوالي 89 ألف سيارة هجينة، بعد اكتشاف احتمال وجود مشكلة قد تؤثر على سلامة البطارية.

هذا الاستدعاء يأتي بعد استدعاء سابق نفذته الشركة في أكتوبر 2025، ليصل إجمالي عدد السيارات التي خضعت للفحص منذ بداية العام إلى 210 آلاف مركبة، وهو رقم يعكس حجم التحديات التي تواجهها بي واي دي في هذه الفترة، ورغم هذه الاستدعاءات المتكررة، أعلنت الشركة أنها تعتزم زيادة صادراتها بنسبة 20% خلال العام الجاري، وهو ما يبدو متناقضا مع الأوضاع الحالية.

وفقاً لإشعار صادر عن هيئة تنظيم السوق في الصين، يشمل الاستدعاء الجديد حوالي 88,981 سيارة من طراز Qin Plus DM-i الهجين، وذلك بسبب الاشتباه في وجود عيب قد يؤثر على أداء البطارية، حيث تم إنتاج هذه المركبات بين يناير 2021 وسبتمبر 2023، وذكرت وكالة رويترز أن المشكلة تكمن في عدم تجانس بعض البطاريات أثناء التصنيع، مما يؤدي إلى تراجع كفاءتها وقدرتها على إنتاج الطاقة اللازمة.

هذا الخلل لا يقتصر على الأداء الضعيف فقط، بل قد يحد أيضا من إمكانية تشغيل السيارة بالكامل من خلال المحرك الكهربائي، مما يمثل خطورة واضحة للمستخدمين، وكانت بي واي دي قد نفذت في أكتوبر الماضي أكبر استدعاء في تاريخها، حيث شمل 115 ألف سيارة من طرازي Yuan Pro وTang، بعد اكتشاف مشاكل مشابهة تتعلق بسلامة البطاريات.

وبإضافة الدفعة الأخيرة من السيارات المستدعاة، يرتفع إجمالي عدد المركبات التي طلبت الشركة فحصها خلال عام 2025 إلى 210 آلاف سيارة، بما في ذلك 7 آلاف مركبة هجينة قابلة للشحن، مما يجعلنا نتساءل عن مستقبل هذه التقنية في ظل هذه التحديات المستمرة.



تعليقات