تعيش العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا حالة من التوتر المتزايد، حيث نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين أمريكيين أن بعض المقربين من الرئيس الفنزويلي قد بحثوا مع البيت الأبيض سبل التواصل بين البلدين، لكن الأمور تصاعدت مع تحذير من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي حذر من التحليق في المجال الجوي الفنزويلي، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بين البلدين.
ردود الفعل الفنزويلية
في رد فعل قوي، وصف وزير الدفاع الفنزويلي التحذير الأمريكي بأنه عمل عدواني وغير قانوني، مؤكداً أن فنزويلا لن تقبل أي تدخل في قراراتها السيادية، ودعا المجتمع الدولي لإدانة هذه الأعمال التي تهدد السلام في منطقة البحر الكاريبي، كما أكد أن بلاده ستدافع عن سيادتها مهما كانت التكاليف.
تأكيدات من كوبا والولايات المتحدة
على الجانب الآخر، أدان وزير الخارجية الكوبي الإعلان الأمريكي بإغلاق المجال الجوي لفنزويلا، معتبراً أن هذا الإجراء يفتقر لأي أساس قانوني ويستوجب رفضاً حازماً من المجتمع الدولي، كما انتقد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، تصرفات ترامب، مشيراً إلى أنها قد تقود إلى حرب مكلفة أخرى.
ترامب، من جانبه، نشر تغريدة عبر موقع “تروث سوشيال” حث فيها شركات الطيران والطيارين على اعتبار سماء فنزويلا مغلقة، ورغم عدم تقديمه تفاصيل واضحة، إلا أن هناك إشارات إلى أنه يخطط لتوسيع العمليات العسكرية ضد عصابات المخدرات في البلاد، مما أثار مخاوف من تصعيد عسكري محتمل.
وفي رد على تصريحات ترامب، أدانت وزارة الخارجية الفنزويلية خطوته، ووصفتها بأنها تهديد استعماري يهدف لتقويض سيادة فنزويلا على مجالها الجوي، مما يزيد من حدة التوتر القائم بين البلدين، ويشير إلى أزمة مستمرة قد تؤثر على استقرار المنطقة بشكل عام.



تعليقات