في احتفالية خاصة بمناسبة مرور عشرين عامًا على التعاون العلمي بين الاتحاد الأوروبي ومصر، أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، أنجلينا إيخهورست، أن هذا التعاون كان بمثابة جسر يربط بين المعرفة والابتكار والازدهار، وقد شهد تطورًا كبيرًا خلال العقدين الماضيين مما أتاح للعديد من الباحثين والمبتكرين الفرصة للعمل معًا لإيجاد حلول لتحديات مشتركة.
تاريخ التعاون العلمي بين مصر والاتحاد الأوروبي
وأوضحت إيخهورست أن مصر والاتحاد الأوروبي قد تعاونوا في نحو 350 مشروعًا خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أن هذه المشاريع تشمل العديد من المجالات العلمية والتكنولوجية المهمة. كما اعتبرت أن هذا التعاون ليس مجرد اتفاقات، بل هو جزء من شراكة استراتيجية تتعمق عامًا بعد عام، حيث بات البحث والابتكار جزءًا محوريًا في هذه الشراكة.
أهمية الانضمام إلى برنامج “هورايزون أوروبا”
وأبرزت السفيرة أن توقيع اتفاق انضمام مصر إلى برنامج “هورايزون أوروبا” في 22 أكتوبر الماضي يمثل إنجازًا كبيرًا في مسيرة التعاون، حيث يُعتبر هذا البرنامج من أعلى مستويات التعاون التي يمكن أن يقدمها الاتحاد الأوروبي لدولة خارج الاتحاد، مما يتيح لمصر قيادة وتنسيق المشاريع العلمية بشكل أكبر، ويعزز مكانتها على المستوى الأوروبي والعالمي.
وأشارت إيخهورست إلى أن هذا التعاون أصبح ضرورة ملحة في ظل التحديات العالمية الحالية، حيث أن الدبلوماسية العلمية لم تعد مجرد خيار بل أصبحت حاجة ملحة. كما أكدت على أهمية تحويل المعرفة إلى نتائج ملموسة، مشيرة إلى افتتاح مكتب الارتباط الخاص بالاتحاد الأوروبي داخل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الذي سيسهم في دعم مشاركة مصر في برنامج “هورايزون أوروبا” وتعظيم آثار هذه المشاركة.
بهذه الخطوات، يأمل الطرفان في بناء منظومات بحث وابتكار تربط بين الباحثين في مصر وأوروبا، مما يسهم في تعزيز التعاون بين الشركات والمستثمرين وصناع السياسات لتحقيق مستقبل أفضل للجميع.

