شهدت مصر مؤخرًا انطلاق فعاليات “أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي”، الذي يأتي في إطار تعزيز التعاون العلمي بين الجانبين، حيث حضر الفعالية عدد من الوزراء والمسؤولين والخبراء من مصر وأوروبا، وذلك بمناسبة مرور عشرين عامًا على اتفاق التعاون المصري الأوروبي في مجالات العلوم والتكنولوجيا، مما يعد خطوة هامة نحو تعزيز مسار التعاون العلمي والتكنولوجي.
أهمية البحث والابتكار
في كلمته، أشار الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، إلى أن الاستثمار في التعليم والصحة وبناء المهارات يمثل حجر الزاوية لأي نهضة وطنية، وأكد أن التعاون مع الاتحاد الأوروبي، من خلال برامج مثل Horizon Europe، ساهم في دعم الباحثين المصريين وربطهم بشبكات البحث العالمية، حيث يُعتبر تعزيز منظومة البحث والابتكار ضرورة ملحة لمواجهة التحديات العالمية مثل الصحة والطاقة والتغير المناخي.
فرص جديدة للباحثين
أسبوع البحث والابتكار يمثل فرصة كبيرة لتعميق التعاون بين الجامعات المصرية والأوروبية، حيث يتضمن الفعاليات جلسات وورش عمل لتبادل الخبرات وإعداد المقترحات البحثية، ومن المتوقع أن يركز التعاون في المرحلة المقبلة على مجالات حيوية مثل الصحة العامة والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، مما يفتح آفاقًا جديدة للباحثين المصريين للحصول على الخبرات العالمية.
كما أشار الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، إلى أن مصر شاركت في أكثر من 300 مشروع بحثي بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، مما يعكس التزام الجانبين بتعزيز التعاون العلمي والابتكار، ودعا الباحثين للاستفادة من هذه الفرص لبناء مستقبل أفضل للبحث العلمي في مصر.
مبادرات جديدة للتعاون
تم الإعلان أيضًا عن إعادة تشغيل مكتب الاتصال المصري الأوروبي للبحث والابتكار، مما يسهل التواصل بين الباحثين ويعزز التعاون في مجالات البحث والابتكار، وتستمر فعاليات الأسبوع حتى التاسع من ديسمبر، حيث تشمل مجموعة من الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التحول الأخضر والرقمي، مما يساعد على تطوير قدرات الباحثين المصريين.
تؤكد هذه الفعالية على أهمية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي في دفع جهود التنمية المستدامة والابتكار، حيث يُعتبر الاستثمار في الشباب والباحثين جزءًا أساسيًا من رؤية الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
تعليقات