في خطوة مثيرة للجدل، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الرئيس إسحاق هرتسوغ للموافقة على طلب العفو المقدم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث أكد كاتس أن الوضع الأمني في إسرائيل أصبح أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى، مشيرًا إلى أن هناك أعداء قدامى يحاولون استعادة قوتهم، بينما تظهر قوى جديدة في الجوار تهدد أمن المواطنين، وفي هذا السياق، أكد كاتس على أهمية وجود قيادة موحدة تركز على التهديدات الاستراتيجية.
تفاصيل طلب العفو
في وقت سابق، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن نتنياهو قدّم طلب عفو إلى الرئيس هرتسوغ، حيث أشار في رسالته إلى أن التوترات والنزاعات بين فئات الشعب والسلطات في البلاد قد ازدادت في السنوات الأخيرة، وأوضح أنه يتحمل مسؤولية عامة وأخلاقية، مؤكدًا على أهمية المصلحة العامة في اتخاذ قرار العفو، رغم رغبته في إثبات براءته.
دعوة ترامب للعفو
من جهة أخرى، اقترح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على هرتسوغ إصدار عفو لنتنياهو في خطاب ألقاه في الكنيست، حيث وصف نتنياهو بأنه كان “رئيس وزراء عظيم” وعبّر عن أهمية هذه اللحظة التاريخية في تحقيق السلام.
الأزمات الداخلية وتأثيرها على السياسة
وفي تحليله للوضع، أشار الدكتور نضال أبو زيد، الخبير العسكري والاستراتيجي من الأردن، إلى أن حكومة نتنياهو تواجه أزمات حادة تؤثر عليها داخليًا، مما يدفعه لتصدير التوترات للخارج من خلال تصعيد العمليات العسكرية في مناطق مثل لبنان والضفة الغربية، وأكد أبو زيد أن نتنياهو يسابق الزمن قبل مراجعة الموازنة في الكنيست، حيث يخشى من الإطاحة به وسط الانقسامات داخل الائتلاف الحاكم.
كما أضاف أبو زيد أن الحكومة “قائمة على الحرب وليس على السلام” وقد يتجه نتنياهو نحو الدعوة لانتخابات مبكرة للهروب من الضغوط السياسية والقانونية التي يواجهها.



تعليقات