قال بيني جانتس، رئيس حزب أزرق أبيض، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعلم أن طلب العفو الذي قدمه للرئيس إسحاق هرتسوغ ليس إلا محاولة للفت انتباه الجمهور عن قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية، الذي يروج له على حساب الأطفال في إسرائيل، ووجه جانتس رسالة واضحة لنتنياهو بضرورة إطفاء النار التي أشعلها في المجتمع، ووقف الضرر الذي لحق بالديمقراطية، وطلب منه الذهاب إلى صناديق الاقتراع قبل التفكير في أي صفقة عفو.

تفاصيل طلب العفو

في وقت سابق، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو قدم طلب عفو للرئيس هرتسوغ، حيث أشار في طلبه إلى أن التوترات والنزاعات بين فئات الشعب الإسرائيلي قد ازدادت، وأعرب عن إدراكه بأن قضيته أصبحت محور نقاشات حادة، مؤكدًا تحمله مسؤولية عامة وأخلاقية واسعة، وأوضح أنه رغم رغبته في إثبات براءته، إلا أنه يرى أن المصلحة العامة تتطلب خلاف ذلك.

دعوات للمصالحة

وفي سياق متصل، أشار زعيم المعارضة يائير لابيد إلى ضرورة أن يتحمل نتنياهو المسؤولية، مؤكداً أنه لا يمكن العفو عنه دون الاعتراف بالذنب والتعبير عن الندم، وهو ما يعكس الوضع الحساس الذي تمر به السياسة الإسرائيلية حاليًا، حيث تتزايد الدعوات للتهدئة وتحقيق المصالحة الوطنية.

الضغوط الداخلية والخارجية

من جهة أخرى، يتعرض نتنياهو لضغوط داخلية كبيرة، حيث يواجه أزمات حادة في حكومته، مما دفعه إلى تصعيد العمليات العسكرية في عدة مناطق، بما في ذلك لبنان والضفة الغربية، في محاولة لتصدير الأزمات للخارج. الدكتور نضال أبو زيد، الخبير العسكري، أكد أن نتنياهو يسابق الزمن قبل مراجعة الموازنة الإسرائيلية في الكنيست، مشيرًا إلى مخاوفه من الإطاحة به وسط الانقسامات داخل الائتلاف الحاكم.

التطورات الدولية

كما جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد اقترح العفو عن نتنياهو في كلمة له أمام الكنيست، مما يضيف بعدًا آخر لتطورات الأوضاع في المنطقة، حيث يسعى ترامب إلى التأكيد على أهمية العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

تستمر الأوضاع في إسرائيل في التوتر، مع تزايد الدعوات للتغيير والمصالحة، مما يجعل المشهد السياسي في البلاد أكثر تعقيدًا في ظل هذه الظروف الصعبة.