اجتمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في تحضيرات للقمة القادمة التي ستعقد في البحرين يوم الأربعاء المقبل، حيث يسعى الوزراء إلى تعزيز التعاون ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية الهامة.
وزير الخارجية الكويتي، عبدالله اليحيا، الذي يرأس الدورة الحالية، أعرب عن دعم المجلس لكافة الجهود المبذولة لاستعادة الأمن في السودان، مشيراً إلى القلق الكبير من استمرار النزاع وتدهور الأوضاع الإنسانية هناك، ودعا الأطراف المتنازعة إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.
أولويات مجلس التعاون الخليجي
اليحيا أكد أيضاً أن القضية الفلسطينية تحتل مكانة خاصة في اهتمامات المجلس، حيث يسعى إلى وقف العدوان على غزة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى دعم جهود السلام وفقاً للمرجعيات الدولية.
الوضع في اليمن وسوريا
وفيما يتعلق باليمن، شدد اليحيا على أهمية دعم الحلول السياسية التي تضمن وحدة البلاد واستقرارها، كما أعرب عن استعداد دول مجلس التعاون لدعم جهود إعادة الإعمار في سوريا وتحسين الأوضاع الإنسانية هناك، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي الدولة.
أما بالنسبة للبنان، فقد أشار وزير الخارجية الكويتي إلى موقف المجلس الثابت في دعم سيادة لبنان وأمنه، مع التأكيد على أهمية التنسيق الفعال بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات المشتركة.
التوجهات المستقبلية للمجلس
اليحيا أكد أن الكويت، خلال فترة رئاستها الحالية، ركزت على تعزيز آليات التشاور والتنسيق بين الدول الأعضاء، مما يعزز قدرة مجلس التعاون على مواجهة التحولات السريعة في المنطقة والعالم، حيث تمكن المجلس من تفعيل أدوات الدبلوماسية الوقائية لمواجهة الأزمات الراهنة.



تعليقات