في أمسية مليئة بالإثارة، تمكن فريق ليفربول من استعادة بعض الثقة التي فقدها، خاصة بعد الأداء الرائع للمهاجم السويدي ألكسندر إيزاك، الذي سجل أول أهدافه بقميص الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك خلال الفوز المستحق على وست هام يونايتد بنتيجة 2-0 على ملعب أنفيلد.
هدف يحظى بالتقدير
جاء هدف إيزاك عند الدقيقة 60، حيث تابع كرة عرضية وسددها بلمسة مميزة، ليس فقط ليحقق انطلاقة جديدة له في البريميرليج، بل ليؤكد أيضًا قيمته كعنصر فاعل في الهجوم الذي يسعى يورغن كلوب لتطويره منذ بداية الموسم.
هذا الهدف لم يكن مجرد رقم في سجله، بل كان بمثابة تذكير للجماهير بسبب استثمار ليفربول مبلغاً مهماً بلغ 125 مليون جنيه إسترليني للحصول على خدماته من نيوكاسل يونايتد، ما جعلها الصفقة الأعلى في تاريخ الكرة الإنجليزية.
التغلب على الضغوط
عانى إيزاك من إصابات متكررة وتراجع في المستوى، لكنه عبر عن شعوره بالراحة بعد تسجيل هذا الهدف، إذ قال لشبكة “سكاي سبورتس”: “كنت أعلم أن الهدف قادم، أسعى للعودة إلى أفضل مستوياتي، لكني سعيد جداً بهذا الإنجاز”
ورغم أهمية هذا الهدف، سلط المهاجم السويدي الضوء على أهمية الفوز، خاصة بعد سلسلة من النتائج السلبية التي عانى منها الفريق، حيث دخل اللقاء وهو مثقل بثلاث هزائم متتالية، ما أثر على معنويات اللاعبين والجماهير على حد سواء.
قال إيزاك: “الفوز هو الأهم لرفع المعنويات، وتسجيل الأهداف يساعدني، لكن الانتصار يظل الأولوية”، مشددًا على ضرورة استثمار هذا الانتصار بشكل جيد والانتقال إلى المباريات المقبلة بتواضع وتركيز
عودة الروح
بعد هذا الفوز، استعاد ليفربول بعض اتزانه، حيث ارتقى إلى المركز الثامن في جدول الدوري، بفارق نقطتين فقط عن المراكز الأربعة الأولى، ما أعاد الأمل في استعادة مقعد أوروبي كان يبدو بعيدًا قبل أيام.
لكن التحديات لم تنتهِ بعد، فالفريق يواجه مباراة هامة في أنفيلد أمام سندرلاند يوم الأربعاء، تليها رحلة إلى ليدز يونايتد يوم السبت.
اختتم إيزاك حديثه بعبارة تحمل الأمل: “كنا ندرك أن العودة إلى الانتصارات لن تكون سهلة، لكنني سعيد بالفوز وأتمنى أن تكون هذه بداية جديدة”



تعليقات