في تصريح جديد يسلط الضوء على التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة وفنزويلا، أعلن السيناتور الأمريكي ماركواين مولين أن واشنطن عرضت على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مغادرة البلاد إلى روسيا أو أي دولة أخرى، تأتي هذه الخطوة في وقت يتزايد فيه الحشد العسكري الأمريكي قبالة السواحل الفنزويلية، مما يثير القلق في المنطقة.
عرض مغادرة مادورو
خلال مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، أكد مولين أن الإدارة الأمريكية ترى أن منح مادورو “مخرجاً آمناً” قد يساعد في تجنب صراع واسع النطاق، حيث قال: “قدمنا له فرصة للمغادرة، وأخبرناه أنه يمكنه السفر إلى روسيا أو أي وجهة أخرى يختارها” وأشار إلى أن الشعب الفنزويلي يطالب بوجود قيادة جديدة تعيد الاستقرار للبلاد
تسارع الأحداث
في الوقت نفسه، زادت حدة التصريحات من جانب عضو مجلس الشيوخ الجمهوري ليندسي جراهام، الذي تحدث عن إمكانية تغيير النظام في فنزويلا، ووصف مادورو بأنه “زعيم غير شرعي” يقود “دولة مخدرات إرهابية” تهدد الأمن الأمريكي، وأشاد جراهام بالتزام الرئيس ترامب بإنهاء الفوضى في فنزويلا، مشيراً إلى أن ذلك سيمكن الفنزويليين من بدء حياة جديدة.
تصعيد عسكري محتمل
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس للغاية، حيث أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر قوات عسكرية كبيرة في البحر الكاريبي، وأعلن أن المجال الجوي الفنزويلي “مغلق بالكامل”، مما يعتبره البعض تمهيداً لخيارات أكثر حدة، خاصة مع إرسال أكبر حاملة طائرات في العالم إلى المنطقة.
من جانبه، يرفض مادورو جميع الاتهامات الأمريكية ويؤكد أن واشنطن تسعى للتدخل في شؤون بلاده للإطاحة به والسيطرة على ثرواتها النفطية، وردت كاراكاس بإعلان مناورات عسكرية واسعة لحماية سيادتها وصد أي تهديدات خارجية.
أزمة متصاعدة
تتزايد المؤشرات على أن الأزمة بين البلدين تتجه نحو مزيد من التعقيد، حيث يرى المحللون أن واشنطن تعمل على فرض واقع جديد في فنزويلا، بينما يسعى مادورو لإظهار أنه لا يزال قادراً على مواجهة الضغوط الدولية، ومع تزايد التحذيرات الأمريكية وتحركات الجيش الفنزويلي، يبقى مستقبل الأزمة مفتوحاً على احتمالات متعددة، تتراوح بين التفاوض القسري والتصعيد العسكري، مما يجعل الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مسار الأحداث في بلد يعاني من أزمات سياسية واقتصادية خانقة.
تعليقات