في تطور مثير، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، حيث يعتبر هذا التصريح الأول من نوعه بعد تداول تقارير إعلامية عن المحادثة الأسبوع الماضي، ترامب اكتفى بالقول “الإجابة هي نعم” عند سؤاله عن تفاصيل الاتصال، وذلك خلال حديثه مع الصحافيين على متن طائرة الرئاسة “إير فورس وان”.
تفاصيل المكالمة
حسب ما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن المكالمة بين ترامب ومادورو تناولت إمكانية عقد اجتماع بين الزعيمين في الولايات المتحدة، وتزامن هذا مع جدل جديد حول تصريحات ترامب بشأن إغلاق المجال الجوي الفنزويلي، حيث دعا شركات الطيران إلى اعتبار الأجواء فوق فنزويلا “مغلقة بالكامل” في إطار ما وصفته إدارته بـ”الحرب على عصابات المخدرات”.
وكان رد الحكومة الفنزويلية سريعاً، حيث وصفت تصريحات ترامب بأنها “تهديد استعماري” ينتهك القوانين الدولية ويؤثر على سيادة البلاد.
محادثات متوترة
وفي تفاصيل المكالمة التي جرت في 16 نوفمبر، كشفت صحيفة “ميامي هيرالد” أن النقاش بين ترامب ومادورو كان حول شروط محتملة لرحيل الرئيس الفنزويلي عن السلطة، مادورو طلب عفواً عالمياً له ولأفراد أسرته، بالإضافة إلى الاحتفاظ بالسيطرة على القوات المسلحة، مقابل إجراء انتخابات حرة، لكن المصادر أفادت بأن الجانب الأمريكي رفض هذه المطالب بشكل قاطع.
ترامب منح مادورو، وزوجته وابنه، فرصة لمغادرة البلاد “بأمان” إذا تحركوا فوراً، لكن المحادثات سرعان ما انهارت بعد الرفض الأمريكي لشروط كراكاس.
تصعيد اللهجة الأمريكية
بعد فشل المحادثات، زادت لهجة ترامب تجاه فنزويلا، حيث أعلن عن إغلاق المجال الجوي حولها، بينما كانت القطع البحرية الأمريكية، بما في ذلك حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد فورد”، تتواجد قبالة السواحل الفنزويلية، مما أثار مخاوف من مواجهة محتملة.
كما أكد ترامب أن الولايات المتحدة تقوم بعمل رائع في استهداف القوارب القادمة من فنزويلا ودول أخرى في أمريكا اللاتينية، والتي يزعم أنها تحمل مخدرات، في حين اتهمه معارضوه بأن هذه العمليات تصل إلى حد “الإعدامات خارج القانون”.
وفي فنزويلا، أثارت الإجراءات الأمريكية ردود فعل غاضبة من الحكومة، التي اعتبرت أن واشنطن تحاول استخدام القوة العسكرية للسيطرة على احتياطيات النفط الضخمة في البلاد، معتبرة أن هذه الخطوات تمثل “عدواناً استعمارياً” جديداً.

