في حديث مثير، أكدت الكاتبة مريم نعوم أن هناك الكثير من الجدل حول ما يُعرف بـ “المحاذير الدرامية” في صناعة الدراما المصرية، وأوضحت أنها ترى أن صناع الدراما يتحملون مسؤولية اجتماعية كبيرة تجاه الجمهور، مشيرة إلى أن أي محاذير قد تكون نوقشت لكنها لم تُفعل في النهاية، حيث أكدت أنها لم تتعرض لأي تدخلات في أعمالها، مما يمنحها حرية إبداعية متوازنة.
حرية الإبداع في الدراما
وأشارت نعوم إلى أن مسلسل “لام شمسية” الذي عُرض في رمضان الماضي كان خير مثال على ذلك، حيث لم تُطلب منها أي تعديلات أو توجيهات، مما يعني أن العمل قُدّم كما كُتب، وهو ما يعكس تفهم الرقابة للحرية الفنية، فيما أكد المخرج كريم الشناوي أهمية الحفاظ على هذه الحرية، مبينًا أن الأعمال الفنية تعكس الواقع ولا تصنعه، مما يجعل النقاش حول “المحاذير” أمرًا ضروريًا لفهم ما يحدث في الساحة الفنية.
أسئلة حول لجنة الدراما
وفي السياق ذاته، تساءل الشناوي عن دور لجنة الدراما، مشيرًا إلى أن هناك رقابة قائمة بالفعل، وطرح تساؤلات حول مدى إلزامية توصيات اللجنة، خاصة مع تزايد القيود المفروضة على الإبداع بينما تزداد التسهيلات المطلوبة لصناع الفن في السنوات الأخيرة، حيث أشار إلى أن أي تسريبات حول المحاذير لا تخدم الصناعة بل تؤثر سلبًا عليها.
استقلالية الرقابة
من جانبه، أوضح الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، أن الأحاديث حول فرض قيود جديدة ليست دقيقة، مؤكدًا أن النقابة لم تتلق أي إشعارات رسمية في هذا الشأن، وأن استمرار عرض الأعمال الجريئة يعد دليلًا واضحًا على عدم وجود تضييق على الإبداع، حيث تعمل الرقابة على إدارة الأمور بعقلية فنية تضمن حرية التعبير، مما يعكس ازدهار الدراما المصرية في الوقت الراهن.



تعليقات