في ظل الأجواء السياسية المتوترة في إسرائيل، أثير جدل واسع حول مشروع قانون الإعفاء من التجنيد، حيث عبر عضو الكنيست موشيه سالومون عن قلقه بشأن صياغته، مؤكدًا أنه سيواجه صعوبة في التصويت عليه، كما أن زميلته ميخال فالديغر تميل أيضًا إلى معارضته، ومن المتوقع أن يعبر وزير الهجرة أوفير سوفر عن معارضته أيضًا في وقت لاحق.
من جهة أخرى، انتقد بيني جانتس، رئيس حزب أزرق أبيض، طلب العفو الذي قدمه بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أنه لا يتماشى مع الإجراءات المتبعة في البلاد، واصفًا إياه بأنه محاولة لصرف انتباه الجمهور عن قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية الذي يروج له على حساب مستقبل الشباب.
طلب العفو
في سياق متصل، قدم نتنياهو طلب عفو للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، حيث أشار في رسالته إلى تصاعد التوترات والنزاعات بين فئات الشعب، مؤكدًا أنه يتحمل مسؤولية أخلاقية عامة، ويشعر بأن المصلحة العامة تتطلب إنهاء المحاكمة، وهو ما سيساعد في تخفيف حدة الجدل.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد اقترح أيضًا إصدار عفو عن نتنياهو في كلمة له، مشيدًا بدوره التاريخي كقائد.
الأزمات الداخلية
في الأثناء، أشار الخبير العسكري نضال أبو زيد إلى أن حكومة نتنياهو تواجه أزمات حادة، ما يدفعه لتصدير التوترات للخارج عبر عمليات عسكرية متصاعدة في مناطق مختلفة، كما يواجه ضغوطًا كبيرة قبل مراجعة الموازنة الإسرائيلية المقررة في ديسمبر، وسط مخاوف من الإطاحة به بسبب الانقسامات داخل الائتلاف الحاكم.
تعليقات