ترامب يسبب ضجة كبيرة بعد ما اتصل بالرئيس الفنزويلي مادورو

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً بأنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ولكنه لم يكشف عن تفاصيل هذه المكالمة، مما أثار استغراب الكثيرين وفتح الباب لتساؤلات عديدة حول الهدف من هذا الاتصال وتوقيته، خاصة في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين في السنوات الأخيرة.

مكالمات غامضة

هذا الغموض حول مضمون الاتصال أثار الكثير من النقاشات، حيث أشار ترامب إلى أن الاتصال جزء من مناقشات هامة، ولكنه لم يقدم أي توضيحات حول طبيعة المحادثات، مما زاد من فضول المراقبين، ويرى البعض أن هذه المكالمة قد ترتبط بقضايا النفط والطاقة، خاصة أن الولايات المتحدة تبحث عن بدائل في ظل التقلبات العالمية الحالية، بينما يعتقد آخرون أن الاتصال قد يمثل محاولة لإعادة ترتيب العلاقات في أمريكا اللاتينية.

تصعيد اللهجة الأمريكية

في الوقت نفسه، تصاعدت لهجة ترامب تجاه فنزويلا، حيث أعلن عن إغلاق المجال الجوي حول البلاد، بالتزامن مع وجود قطع بحرية أمريكية، بما في ذلك حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد فورد”، قرب السواحل الفنزويلية، مما أثار مخاوف من احتمال حدوث مواجهة عسكرية، كما أكد ترامب أن الولايات المتحدة تقوم بعمليات استهداف للقوارب القادمة من فنزويلا، وسط اتهامات من معارضيه بأن هذه العمليات تصل إلى حد “الإعدامات خارج القانون”.

في فنزويلا، قوبلت الإجراءات الأمريكية بالغضب، حيث اتهمت الحكومة واشنطن بمحاولة استخدام القوة العسكرية للسيطرة على احتياطيات النفط الضخمة، واعتبرت أن هذه الخطوات تمثل “عدواناً استعمارياً” جديداً، مما يعكس التوتر المتزايد بين البلدين ويترك تساؤلات حول مستقبل العلاقات في المنطقة.