يستضيف المستشار الألماني فريدريش ميرز اليوم الاثنين رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك وعدداً من أعضاء حكومته في برلين، حيث ستجري محادثات تتناول مجموعة من القضايا المهمة مثل الأمن الإقليمي، العلاقات الاقتصادية، ودعم أوكرانيا، ومن المتوقع أن تبدأ المراسم العسكرية لاستقبال الوفد البولندي قبل بدء المناقشات، وسيتم التوقيع على إعلان مشترك في نهاية الاجتماعات.

تشير التقارير إلى أن هذه الزيارة تأتي في وقت حساس، حيث تراجعت الآراء الإيجابية للبولنديين تجاه ألمانيا إلى أدنى مستوى منذ 25 عاماً، حيث أظهر استطلاع حديث أن ثلث البولنديين فقط ينظرون بإيجابية إلى جارتهم الغربية، بينما يحمل ربعهم آراء سلبية، وتشهد أوساط اليمين المتطرف في بولندا تصاعداً في التشكيك في نوايا برلين، وقد توقفت المحادثات الحكومية بين البلدين في فترة حكم حزب “القانون والعدالة” اليميني السابق.

العلاقات الألمانية البولندية

أعرب ميرز عن أهمية العلاقات الألمانية البولندية منذ توليه منصبه في مايو الماضي، حيث قام بزيارة كل من باريس ووارسو في بداية حكومته، بينما أبدى توسك تفاؤله بشأن مسار العلاقات الثنائية رغم التقدم المحدود الذي تحقق منذ ذلك الوقت، ويعتبر هذا اللقاء فرصة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

التحديات المستقبلية

تواجه العلاقات بين ألمانيا وبولندا تحديات كبيرة تتطلب معالجة دقيقة من الجانبين، خاصة في ظل الظروف السياسية الحالية، حيث يسعى كلا البلدين لتعزيز التواصل والتعاون في ظل الأوضاع المتغيرة في المنطقة، ويأمل المراقبون أن تسفر هذه المحادثات عن خطوات ملموسة لتعزيز الثقة المتبادلة وتحسين العلاقات الثنائية.