شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والبورصة العالمية اليوم الإثنين، حيث وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ ستة أسابيع، ويعود هذا الارتفاع إلى زيادة التوقعات حول احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب هذا الشهر، وفقًا لتقرير من منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.
ووفقًا لسعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، فقد زادت أسعار الذهب في السوق المحلية بنحو 25 جنيهًا، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 5375 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية بمقدار 37 دولارًا لتسجل 4253 دولارًا.
أما بالنسبة للأسعار الأخرى، فقد سجل جرام الذهب عيار 24 نحو 6486 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 4864 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 45400 جنيه.
وخلال شهر نوفمبر، حققت أسعار الذهب في السوق المحلية مكاسب بلغت 5.6%، أي ما يعادل 300 جنيه، حيث بدأ سعر جرام عيار 21 عند 5350 جنيهًا وانتهى عند 5650 جنيهًا. على الصعيد العالمي، ارتفعت الأوقية بنسبة 5.3%، بقيمة 213 دولارًا، حيث افتتحت عند 4003 دولارات وأغلقت عند 4216 دولارًا، كما شهدت الأسعار المحلية ارتفاعًا بنحو 200 جنيه في الأسبوع الأخير من نوفمبر، بينما حققت الأوقية عالميًا مكاسب بقيمة 151 دولارًا في نفس الفترة.
ووفقًا للتقرير، فإن صعود الذهب جاء مدعومًا بزيادة توقعات خفض الفائدة الأمريكية بعد تصريحات عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، مما أدى إلى انخفاض الدولار إلى أدنى مستوى له في أسبوعين، وهو ما عزز الطلب على المعدن الأصفر الذي لا يحقق عائدًا.
كما أشار التقرير إلى أن حالة الحذر في الأسواق، بالإضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية المرتبطة بالحرب بين روسيا وأوكرانيا، قد ساهمت في دعم الذهب كملاذ آمن. ومع ذلك، لا تزال بعض القوى الشرائية مترددة في ظل انتظار بيانات اقتصادية أمريكية مهمة هذا الأسبوع، بدءًا من مؤشر ISM التصنيعي.
كما أضاف التقرير أن تصريحات محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، ورئيس الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز، قد عززت التوقعات بخفض الفائدة قريبًا، ولم تؤثر البيانات الأمريكية المتباينة الصادرة الأسبوع الماضي سلبًا على شهية المستثمرين تجاه الذهب.
وفي سياق متصل، قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت إنه سيكون سعيدًا بتولي منصب رئيس البنك المركزي الأمريكي إذا اختاره الرئيس دونالد ترامب، مما يزيد من احتمالات خفض الفائدة بشكل أكبر في الفترة القادمة، وهو ما ساهم في دفع الذهب إلى أعلى مستوياته في ستة أسابيع خلال تداولات اليوم.
وعلى الصعيد العالمي، أظهر مسح خاص تراجع نشاط التصنيع في الصين إلى منطقة الانكماش، بعد أن انكمش مؤشر مديري المشتريات الرسمي للشهر الثامن على التوالي، مما أثر على معنويات الأسواق في ظل تزايد المخاطر الجيوسياسية.
وفي البحر الأسود، شهدت الأوضاع توترًا إضافيًا بعد تعرض ناقلتي نفط تتبعان الأسطول الروسي لهجمات بطائرات مسيرة أوكرانية، بينما أشار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى أن المحادثات الأخيرة مع المسؤولين الأوكرانيين كانت مثمرة للغاية، رغم الحاجة لمزيد من الجهود لإنهاء الحرب.
ويترقب المتداولون خلال الأسبوع صدور مجموعة من البيانات الأمريكية المهمة، تشمل مؤشرات مديري المشتريات للقطاعين الصناعي والخدمي، بالإضافة إلى بيانات الإنتاج الصناعي وطلبات إعانة البطالة، وهي معطيات يُتوقع أن تسهم في تحديد اتجاه الذهب مقابل الدولار في الفترة المقبلة.



تعليقات