في زيارة مميزة لمزار سيدة لبنان، اجتمع قداسة البابا لاون الرابع عشر مع مجموعة من الأساقفة والكهنة والعاملين في الخدمة الرعوية، حيث حضر غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق وعدد من الشخصيات الكنسية المهمة، في أجواء من المحبة والتواصل بين مختلف الطوائف المسيحية في لبنان.
التأكيد على المحبة والرجاء
أبرز البابا خلال اللقاء أهمية المحبة كقوة توحد المجتمعات، مشددًا على أن لبنان هو نموذج حي للعيش المشترك رغم التحديات التي تواجهه، حيث استمع إلى شهادات مؤثرة تعكس قوة الإيمان في أوقات الأزمات، مثل شهادة الأب يوحنا فؤاد فهد الذي تحدث عن خدمة الفئات الهشة في المجتمع، بينما روت المتطوعة لورين كابوبريس كيف تحولت تجربتها كمهاجرة إلى رسالة إنسانية تعكس التحديات التي يواجهها الكثيرون.
كما أكدت الأخت ديما شبيب، مديرة مدرسة في بعلبك، على أهمية وجود السلام في قلب الحرب، فيما تناول الأب شربل فياض، مرشد السجون، أهمية الرحمة في التعامل مع السجناء، مشيرًا إلى أن كل شخص يستحق العطف والاحترام.
رسالة الأمل والتضامن
دعا البابا الكهنة والمكرسين إلى الثبات في الإيمان، مؤكدًا أن العطاء المتبادل هو مفتاح بناء مجتمع أقوى، وذكر مقولة البابا القديس يوحنا بولس الثاني “أنتم مسؤولون عن الرجاء”، حيث شجع الجميع على أن يكونوا عطر المسيح في زمن يتطلب المحبة والوحدة.
اختتمت الزيارة بتكريم خاص، حيث منح البابا “الوردة الذهبية” لمزار سيدة لبنان، بالإضافة إلى مباركته حجر الأساس لمشروع مدينة السلام، دعمًا للمبادرات التي تعزز التواصل والسلام في المنطقة.
