وزير الداخلية الفرنسي: منع الحجاب وصيام رمضان بيضر بمسلمين بلدنا

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أعلن وزير الداخلية الفرنسي، لوران نونيز، عن معارضته لمشروع قانون يقضي بمنع الفتيات القاصرات من ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، حيث اعتبر أن هذا الإجراء قد يخلق “وصمة عار” على هؤلاء الفتيات، يأتي هذا في وقت تتزايد فيه الضغوط من اليمين المتطرف في فرنسا الذي يسعى لتشديد القيود على الرموز الدينية، خاصة في ظل وجود واحدة من أكبر الجاليات المسلمة في أوروبا.

أبعاد القضية والتوترات السياسية

كان النائب اليميني لوران فوكييه قد قدم مشروع قانون الأسبوع الماضي يمنع ارتداء الحجاب للقاصرات، وفي ردود فعل على هذا الاقتراح، أكد نونيز، الذي شغل سابقاً منصب قائد شرطة باريس، لقناة BFMTV أن هذا القانون “يُسيء لمواطنينا المسلمين”، مشدداً على أهمية مواجهة الأصوليين الذين يسعون لفرض “القانون الديني على قوانين الجمهورية”.

تباين الآراء داخل الحكومة

تظهر هذه القضية انقسامات واضحة داخل حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، حيث أعربت وزيرة المساواة، أورور بيرج، عن دعمها لحظر الحجاب على القاصرات “لحماية الأطفال”، مؤكدة وجود أغلبية في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ تؤيد هذا التوجه، بينما اقترح حزب النهضة اليميني الوسطي حظر “ارتداء الحجاب في الأماكن العامة على القاصرات دون سن 15 عاماً”.

الإطار القانوني الحالي

تجدر الإشارة إلى أن التشريعات الفرنسية الحالية، التي تتبنى مبدأ العلمانية، تمنع الموظفين الحكوميين والمعلمين والطلاب في المدارس العامة من ارتداء أي رموز دينية ظاهرة، بما في ذلك الحجاب.