تعيش سريلانكا في أزمة إنسانية بعد الفيضانات والانهيارات الأرضية التي اجتاحت البلاد نتيجة الأمطار الغزيرة، حيث أظهرت التقارير الأخيرة أن عدد الضحايا وصل إلى 390 شخصًا، بينما لا يزال أكثر من 350 شخصًا في عداد المفقودين، وتعمل فرق الإنقاذ على فتح الطرق وتقديم المساعدات لأكثر من نصف مليون شخص تضرروا من هذه الكارثة الطبيعية.

تأثير الكارثة على السكان

أدت الفيضانات إلى تدمير أكثر من 15 ألف منزل، مما أجبر حوالي 78 ألف شخص على ترك منازلهم واللجوء إلى مراكز إيواء مؤقتة، وقد أعلن الرئيس السريلانكي أنورا كومارا ديساناياكي حالة الطوارئ، وناشد المجتمع الدولي تقديم المساعدات العاجلة، حيث كانت الهند هي أول من استجابت لهذا النداء، حيث أرسلت إمدادات إغاثة وطائرتي هليكوبتر للمساعدة في عمليات الإنقاذ.

المساعدات الدولية

لم تتأخر الدول الأخرى في تقديم الدعم، حيث أعلنت اليابان عن إرسال فريق لتقييم الاحتياجات العاجلة، في حين قدمت السفارة الصينية في كولومبو مساعدات مالية لدعم جهود الإغاثة، حيث أعلنت جمعية الصليب الأحمر الصينية عن تقديم 100 ألف دولار أمريكي للصليب الأحمر السريلانكي، وتستمر الجهود لتوفير المزيد من المساعدات من الحكومة الصينية.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من الدول الآسيوية تعاني من تأثير موسم الرياح السنوي الذي يؤدي غالبًا إلى هطول أمطار غزيرة، مما يسبب فيضانات وانهيارات أرضية مفاجئة، مما يستدعي تضامن المجتمع الدولي لمواجهة هذه التحديات الإنسانية.