في خطوة جديدة نحو تحسين التعليم في مصر، أعلن محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، عن تحقيق الوزارة لنجاحات ملحوظة خلال العامين الماضيين، حيث تمكنت من مواجهة العديد من التحديات التي كانت تعوق تطوير العملية التعليمية، ومن أهمها تقليل الكثافات الطلابية في الفصول لتكون أقل من 50 طالب، مع العمل على تقليل العدد إلى 31 طالب بحلول عام 2027، كما تستمر الوزارة في بناء مدارس جديدة سنوياً وسد العجز في معلمي المواد الأساسية في جميع أنحاء الجمهورية.
تطوير المناهج الدراسية وفق معايير دولية
خلال لقائه مع ستيفان جيمبرت، المدير الإقليمي للبنك الدولي، استعرض عبد اللطيف جهود الوزارة في رفع جودة التعليم، حيث تم تطوير 94 منهج دراسي وفق معايير أكاديمية دولية، كما تم التعاون مع اليابان في تطوير منهج الرياضيات للصف الأول الابتدائي وإدراج مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي عبر منصة “كيريو” اليابانية، وقد سجل حوالي 832 ألف طالب في المنصة، بينما أكمل 236 ألف طالب المحتوى العلمي بالكامل.
كما عرض الوزير البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب المرحلة الابتدائية، والذي يستهدف نصف مليون طالب وطالبة من الصف الثالث إلى الصف السادس في عشر محافظات، ويأتي هذا البرنامج في إطار جهود الدولة لتعزيز الهوية الثقافية واللغوية المصرية.
أكد الوزير أن الوزارة تعمل على إنهاء نظام الفترتين في المدارس خلال العامين القادمين، مع الاستمرار في تطوير البنية التحتية التعليمية ورفع كفاءة المدارس.
إنشاء وحدة دعم وقياس الجودة
كما أشار عبد اللطيف إلى استحداث وحدة دعم وقياس الجودة التي تضم ألفي خبير تربوي، والتي تلعب دوراً مهماً في متابعة الأداء داخل المدارس من خلال آليات واضحة للتقييم وضمان الجودة.
تحدث الوزير أيضاً عن نظام شهادة البكالوريا المصرية، والذي يوفر فرص امتحانية متعددة تتناسب مع ميول الطلاب، مما ينهي نظام امتحان الفرصة الواحدة في الثانوية العامة، وأوضح أن الوزارة تعمل على تطوير التعليم الفني من خلال زيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وتوقيع شراكات دولية لمنح الخريجين شهادات معتمدة، مما يسهل عليهم الحصول على فرص عمل محلية ودولية.
في ختام اللقاء، أعرب ستيفان جيمبرت عن تقديره للجهود المبذولة من قبل وزير التربية والتعليم، وأكد استعداد البنك الدولي لدعم خطط تطوير التعليم في مصر، مما يعد خطوة هامة نحو تحقيق رؤية التعليم الجديدة في البلاد.
تعليقات