شهدت الأسهم الأوروبية حركة محدودة خلال تعاملات يوم الثلاثاء، حيث كان هناك ترقب كبير بين المستثمرين بشأن القرارات الهامة المتعلقة بالسياسات النقدية في الشهر الأخير من عام 2025، هذا الترقب أثر بشكل ملحوظ على أداء الأسواق، مما جعلها تتأرجح في نطاق ضيق خلال اليوم.
أداء الأسواق الأوروبية
ارتفع مؤشر “داكس” الألماني بنسبة 0.1%، وصعد أيضًا مؤشر “فوتسي 100” البريطاني بنفس النسبة، بينما شهد مؤشر “كاك 40” الفرنسي تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.1%، ورغم البداية الضعيفة للأسهم الأوروبية في ديسمبر، إلا أنها لا تزال في مسار تحقيق مكاسب سنوية قوية، مدعومة بتزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيقوم بخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
توقعات السياسات النقدية
تشير الاستطلاعات إلى أن المستثمرين يسعرون احتمالًا بنسبة 87.2% لخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الفائدة بمقدار ربع نقطة، وهذا الأمر يعكس تفاؤل السوق تجاه خطوات البنك المركزي، كما يُنتظر أن يقوم بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة هذا الشهر، خاصة بعد ظهور مؤشرات على تباطؤ التضخم وضعف النمو، وذلك عقب الزيادات الضريبية التي تم تضمينها في الميزانية الخريفية الأسبوع الماضي.
في منطقة اليورو، يُنتظر صدور القراءة الأولية للتضخم لاحقًا اليوم، وسط توقعات بأن تسجل الأسعار السنوية مستوى قريبًا من الهدف الذي يسعى إليه البنك المركزي الأوروبي، ومع ذلك، لا يُرجح أن تؤثر هذه البيانات على توقعات السياسة النقدية، حيث يعتقد الكثيرون أن البنك المركزي الأوروبي سيبقي الفائدة دون تغيير حتى عام 2026.



تعليقات