في قداس مؤثر أقيم على الواجهة البحرية للعاصمة اللبنانية، بيروت، ألقى قداسة البابا لاون الرابع عشر رسالة مليئة بالأمل إلى الشعب اللبناني، حيث دعا الجميع إلى التمسك بالأمل وزرع الشكر في قلوبهم، رغم الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمرون بها.
دعوة للتفاؤل
خلال عظته، أكد البابا أن اللبنانيين مدعوون للاقتداء بالمسيح، الذي مجّد الآب في قلوب الصغار والمتواضعين، وأن ينظروا حولهم لاكتشاف الأنوار الصغيرة والبراعم الخضراء التي تبشر بالرجاء وسط الظلام.
أشار البابا إلى جراح الفقر والأزمة الاقتصادية، ورغم كل ذلك، فإن روح الإيمان والعطاء لا تزال متجذرة في المجتمع اللبناني، حيث أكد على أهمية عدم الاستسلام لليأس أو الانقسامات، بل العمل معاً لبناء مستقبل يسوده السلام والعدالة.
السعي نحو المصالحة
استشهد البابا بكلمات النبي إشعياء، “فيسكن الذئب مع الحمل”، كمصدر إلهام للسعي نحو المصالحة والعيش المشترك، مما يعكس الحاجة إلى الوحدة بين جميع مكونات الشعب اللبناني.
وفي ختام القداس، عبر البابا عن امتنانه لمشاركة هذه اللحظات مع اللبنانيين، مشيراً إلى ثقته في قدرتهم على تحويل أرض المشرق إلى واحة من الأخوة ومصدر لنور الإيمان، إذا ما توحدت القلوب وتلاقت الإرادات.



تعليقات