وزير الخارجية الإسرائيلي: نزع سلاح حزب الله شرط لمستقبل لبنان

وزير الخارجية الإسرائيلي: نزع سلاح حزب الله شرط لمستقبل لبنان

في خطوة تعكس تصاعد التوترات في المنطقة، أعلن جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، عن محادثات مثمرة مع مورغان أورتاغوس حول الوضع في لبنان، حيث أكد أن حزب الله هو الجهة التي تنتهك السيادة اللبنانية، وأكد على ضرورة نزع سلاحه لما لذلك من أهمية لمستقبل لبنان وأمن إسرائيل، تأتي هذه التصريحات في إطار جهود دبلوماسية مكثفة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة للضغط على الحكومة اللبنانية لتنفيذ القرار الذي يقضي بحصر السلاح في يد الدولة، ونزع سلاح الميليشيات، بما في ذلك حزب الله.

الضغط الدولي على لبنان

تعتبر أورتاغوس، خلال زياراتها المتكررة لبيروت، أن من الضروري على السلطات اللبنانية اتخاذ إجراءات جادة لنزع السلاح وتسليم الممتلكات العسكرية للحكومة في أقرب وقت ممكن، ومع ذلك، تدرك تل أبيب وواشنطن أن تنفيذ هذا القرار يعني استعادة الدولة لسيادتها الكاملة، لكن يبقى التحدي الأكبر هو مدى استعداد حزب الله لقبول تسليم أسلحتهم، خاصة في ظل استمرار ما تعتبره الجماعة عدواناً إسرائيلياً ووجود القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، وفقًا لمصادر لبنانية.

التحديات الداخلية

من جهتها، تشير بعض الأصوات في لبنان إلى أن تنفيذ هذا القرار يتطلب خطة مدروسة لتفادي أي فراغ أمني أو شلل مؤسساتي، خاصة في المناطق الجنوبية التي يعتبر فيها حزب الله بمثابة حامي للسكان، وهذا الأمر يثير القلق من احتمال حدوث صدام داخلي إذا حاولت الدولة فرض حصر السلاح بالقوة، وبالتالي، يرى مراقبون أن الرسائل الواردة من إسرائيل والولايات المتحدة تشير إلى أن نزع السلاح لم يعد مطلباً دبلوماسياً فحسب، بل أصبح سيفاً مسلطاً على حكومة بيروت، وقد يتحول إلى ذريعة لتصعيد أو تنفيذ عمليات عسكرية إذا لم تُنفذ الأجندة في الوقت المحدد.

Google News تابعوا آخر أخبار صوت العرب عبر Google News