هل حرب الظل البحرية وصلت لغرب إفريقيا؟ انفجارات تضرب ناقلة مرتبطة بروسيا قرب داكار

في حادثة مثيرة قبالة سواحل دكار، تعرضت ناقلة نفط لأربعة انفجارات خارجية بعد مغادرتها روسيا، مما أثار تساؤلات حول إمكانية وجود خلفية جيوسياسية وراء هذا الهجوم، حيث أبلغ مالك السفينة التركي وسلطات الموانئ السنغالية عن الحادثة، وأكدوا أن الناقلة كانت تحمل نحو 39 ألف طن من الوقود.

تفاصيل الحادثة

الأمن البحري قام بتعزيز التدابير الأمنية على بعد حوالي 10 كيلومترات من الساحل، حيث تم تأمين ناقلة النفط “مرسين”، التي ترفع علم بنما وتديرها شركة الشحن التركية “بيشكتاش”، بعد وقوع الانفجارات يوم الثلاثاء، لكن لم يتضح بعد سببها، مما دفع الخبراء للاعتقاد بإمكانية تورط أوكرانيا في الهجوم، نظراً لأصل الناقلة الروسي.

في بيان لها، أعلنت شركة بيشكتاش أن الحادث وقع بينما كانت السفينة راسية قبالة سواحل دكار، موضحة أن الانفجارات حدثت في حوالي الساعة 11:45 مساء، مما أدى إلى تسرب مياه البحر إلى غرفة المحرك، لكن لحسن الحظ، لم تُسجل أي إصابات أو خسائر في الأرواح، وتم السيطرة على الوضع بشكل سريع

رواية السلطات

سلطات ميناء دكار استجابت لنداء استغاثة من الناقلة، حيث تم إجلاء الطاقم الذي يتكون في معظمه من أتراك، وتم نشر أدوات لمعالجة الأضرار، وأكدت أن السفينة ظلت آمنة ومستقرة، دون أي تلوث بيئي.

احتمالات الهجوم الأوكراني

الخبراء أشاروا إلى أن الهجوم قد يكون مرتبطًا بالعلاقات الروسية، خاصة أن تركيا أعلنت عن هجمات مماثلة تعرضت لها ناقلات مرتبطة بروسيا في البحر الأسود خلال الأيام الماضية، حيث أفادت مصادر أمنية أوكرانية باستخدام طائرات بدون طيار من قبل قواتها لضرب ناقلات النفط في المنطقة، مما يضاعف التساؤلات حول الأبعاد الجيوسياسية لهذه الحادثة.