تعيش سريلانكا حالة من الحزن والقلق بعد الفيضانات والانهيارات الأرضية التي خلفها الإعصار “ديتواه”، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 465 شخصًا، ويفقد 366 آخرون، في وقت تتواصل فيه جهود رجال الإنقاذ لفتح الطرق وتقديم المساعدات لأكثر من نصف مليون متضرر، وتعاني البلاد من كارثة إنسانية كبيرة نتيجة هذه الظروف القاسية.
تأثير الإعصار على السكان
أفادت تقارير بأن أكثر من 1.5 مليون شخص تأثروا بشكل مباشر من الفيضانات والانهيارات، حيث يعيش حوالي 200 ألف في ملاجئ مؤقتة تديرها الحكومة، ووضعت السلطات تقديرات للخسائر الاقتصادية الناتجة عن هذه الكارثة تصل إلى 7 مليارات دولار أمريكي، وهو ما يسلط الضوء على حجم المأساة التي يعيشها السكان.
استجابة دولية سريعة
في ظل هذه الأوضاع، أعلن الرئيس السريلانكي حالة الطوارئ وناشد المجتمع الدولي للمساعدة، وجاءت الاستجابة سريعة من الهند التي أرسلت إمدادات إغاثة وطائرتي هليكوبتر للمساعدة في عمليات الإنقاذ، كما أعلنت اليابان عن نيتها إرسال فريق لتقييم الاحتياجات العاجلة، مما يعكس التضامن الدولي في مواجهة هذه الكارثة.
موسم الرياح في آسيا
تشهد مناطق واسعة في قارة آسيا هذا الوقت من السنة موسم الرياح السنوي، والذي غالبًا ما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة، مما يزيد من مخاطر حدوث الفيضانات والانهيارات الأرضية، وفي ظل هذه الظروف، يتوجب على الحكومات والمجتمعات المحلية الاستعداد بشكل أفضل لمواجهة الكوارث الطبيعية والحفاظ على سلامة المواطنين.

