الجامعة العربية: لازم نحمي الأطفال من الاستغلال كواجب قانوني وأخلاقي

في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن حقوق الأطفال في العالم العربي، أكدت لبنى عزام، مدير إدارة الأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية، أن حماية الأطفال من الاستغلال والتمييز ليست مجرد التزام أخلاقي بل هي واجب قانوني يتعين على جميع الدول الالتزام به، جاء ذلك خلال مؤتمر “عمل الأطفال وسياسات الحماية الاجتماعية في الدول العربية” الذي يُعقد في القاهرة بمشاركة عدد من الوزراء والخبراء من مختلف الدول العربية.

أهمية المؤتمر ودور الدول العربية

تحدثت الوزيرة عزام خلال المؤتمر الذي نظمته مجموعة من المؤسسات العربية، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي هو تعزيز سياسات الحماية الاجتماعية للأطفال، خاصة في الظروف الصعبة، حيث يواجه 138 مليون طفل حول العالم تحديات كبيرة في حياتهم اليومية.

وأوضحت أن خطة التنمية المستدامة 2030 وضعت هدفًا هامًا وهو القضاء على عمل الأطفال بجميع أشكاله، رغم التقدم المحرز، فإن الوصول إلى هذا الهدف لا يزال بعيد المنال، مما يستدعي ضرورة إعادة النظر في السياسات الحالية وتطوير أنظمة حماية اجتماعية فعالة.

التحديات والفرص

أضافت الوزيرة أن الأزمات والنزاعات والكوارث المناخية تمثل تحديات كبيرة تزيد من عمالة الأطفال، مما يدفع الأسر إلى اتخاذ خيارات قاسية قد تؤثر على كرامتهم، لذا فإن هناك حاجة ملحة لتبني سياسات شاملة تضمن حقوق الأطفال وتساعدهم على الاندماج في المجتمع.

واختتمت بتأكيد أن المؤتمر يسعى إلى صياغة موقف عربي موحد يعزز الإرادة السياسية ويؤدي إلى بناء نظم حماية اجتماعية شاملة، مع ضرورة دعم السياسات التعليمية التي تستهدف الفئات الهشة، خاصة في المناطق الريفية، لوضع خطط تتعلق بدمج الأطفال المتضررين من الأزمات والنزوح.