عُقد الاجتماع الأول لمنتدى الأعمال والاستثمار المصري اليوناني تحت شعار “بناء الجسور من أجل الازدهار المشترك”، شارك فيه ياسر عباس، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار، وهاري ثيوهاريس، نائب وزير خارجية اليونان، بالإضافة إلى ممثلين من الجهات الحكومية والشركات الكبرى من الجانبين.
أكد ياسر عباس أن المنتدى يمثل خطوة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر واليونان، حيث يهدف إلى توسيع مجالات العمل في التجارة والاستثمار والصناعة والسياحة والتكنولوجيا، مع التركيز على دور القطاع الخاص في تعزيز النشاط الاقتصادي.
وأشار عباس إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورًا ملحوظًا، خاصة مع التوجه المشترك نحو الأسواق الإفريقية، مما يجعل من مصر بوابة مهمة للتصدير إلى القارة، حيث تمتلك عضوية في منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، مما يتيح فرصًا كبيرة للشركات اليونانية.
تجاوز حجم التبادل التجاري بين مصر واليونان حاجز 2 مليار دولار، وهناك أكثر من 200 شركة يونانية تعمل في مصر في مختلف القطاعات، وهو ما يعكس قوة هذه العلاقات الاقتصادية.
كما تحدث عن مشروع الربط الكهربائي GREGY، الذي يعتبر من أهم المشاريع المشتركة، حيث يسهم في نقل الطاقة النظيفة من مصر إلى أوروبا عبر اليونان، مما يعزز التعاون بين البلدين.
استعرض ياسر عباس أيضًا التطورات الكبيرة في البنية التحتية المصرية، حيث تجاوزت الاستثمارات الحكومية 550 مليار دولار في السنوات الأخيرة، مما ساهم في خلق بيئة أفضل للتوسع الصناعي وزيادة القدرة التصديرية.
من جهته، أعرب هاري ثيوهاريس عن تقدير بلاده للتعاون مع مصر، مشيرًا إلى أن المنتدى يعكس التطور المستمر في العلاقات بين الجانبين، وتناول في كلمته فرص تعزيز الشراكة البحرية، وأهمية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، بالإضافة إلى دور قناة السويس في حركة التجارة الدولية.
اتفق الدكتور عبد العزيز الشريف، رئيس التمثيل التجاري المصري، مع ياسر عباس على أهمية مشروع الربط الكهربائي كأحد المشاريع الاستراتيجية التي تفتح آفاق جديدة للتعاون الاستثماري.
في نهاية الفعاليات، تم الاتفاق على مواصلة الحوار وتنظيم لقاءات دورية لدعم المستثمرين وتعزيز الفرص المشتركة، مما يعزز الشراكة الاقتصادية بين مصر واليونان في المرحلة المقبلة.
تعليقات