في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الأطفال في العالم العربي، أكد فايز علي المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، أن الفقر والاقتصاد غير المنظم والأزمات المتكررة تساهم بشكل كبير في انتشار ظاهرة عمل الأطفال، حيث يواجه الطفل العربي اليوم مخاطر تهدد مستقبله في الصحة والعيش الكريم، مشيرًا إلى أن معالجة هذه الظاهرة تتطلب رؤية شاملة ومتكاملة.
مؤتمر عمل الأطفال في العالم العربي
جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر “عمل الأطفال وسياسات الحماية الاجتماعية في الدول العربية”، الذي نظمه المجلس العربي للطفولة والتنمية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة العمل العربية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”، بمشاركة عدد من الوزراء والخبراء في مجال حماية الأطفال ومنظمات المجتمع المدني.
أرقام مقلقة حول عمل الأطفال
أوضح المطيري أن هناك حوالي 138 مليون طفل في العالم يعملون، منهم 54 مليون طفل يعملون في ظروف خطرة، وهو ما يعكس فشلًا عالميًا في القضاء على هذه الظاهرة، وأكد أن مسؤوليتنا تفرض علينا مواجهة هذه الحقيقة، حيث تشمل معالجة هذه الظاهرة تحسين جودة التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، وتحقيق ذلك يتطلب شراكة فعالة وتبادل الخبرات.
الطفولة في غزة والتحديات الكبرى
كما أشار المطيري إلى مأساة الأطفال في غزة، الذين يواجهون تحديات غير مسبوقة، مؤكدًا أن ما يتعرض له أطفال فلسطين يمثل اختبارًا حقيقيًا للمواثيق الدولية، وأن اللحظة الحالية هي فرصة لإعادة حقوق الأطفال، بدلًا من ترك جيل كامل يسحق تحت وطأة الظروف القاسية.
الخطوات القادمة لمواجهة الظاهرة
كما أكد المطيري أهمية الاستثمار في الطفولة ومواجهة التسرب المدرسي، وتمكين النساء وتعزيز دورهن، مع ضرورة استخدام التحول الرقمي لتحقيق هذه الأهداف، مشددًا على أهمية التعاون مع منظمات المجتمع الدولي لإنجاح هذه الجهود، وأعلن عن مراجعة الدراسات التشريعية المتعلقة بعمل الأطفال في القمة العالمية المقبلة المقررة في المغرب عام 2026.



تعليقات