مسؤولة لبنانية: حماية الأطفال دليل على مدى جدية الدول في تأمين مستقبلها

مسؤولة لبنانية: حماية الأطفال دليل على مدى جدية الدول في تأمين مستقبلها

تعتبر قضية عمل الأطفال في العالم العربي من أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات، حيث تعكس هذه المشكلة مدى قدرة الدول على حماية الأطفال الأكثر هشاشة، وقد أكدت حنين السيد، وزيرة الشؤون الاجتماعية في لبنان، أن الطفل الذي يُجبر على العمل يفقد حقه في الطفولة والأمان، مما يؤدي إلى آثار نفسية واجتماعية عميقة يصعب علاجها، جاء ذلك خلال مؤتمر “عمل الأطفال وسياسات الحماية الاجتماعية في الدول العربية” الذي يُعقد في القاهرة، بمشاركة عدد من الوزراء والخبراء في هذا المجال.

أسباب تفشي ظاهرة عمل الأطفال

تشير الوزيرة إلى أن ظاهرة عمل الأطفال ترتبط بشكل وثيق بانتشار الفقر وغياب شبكات الحماية الاجتماعية الفعالة، إضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة وتراجع الخدمات الأساسية، كما أن النزاعات والنزوح في بعض الدول زادت من عدد الأطفال الذين يُجبرون على العمل في الشوارع والمزارع، وفي بعض الحالات، يتعرضون لأشكال خطرة من الاستغلال، وبالرغم من وجود اتفاقيات دولية واضحة تحمي حقوق الأطفال، إلا أن التحدي يكمن في تطبيق هذه الالتزامات على أرض الواقع.

أرقام مقلقة ونظرة مستقبلية

أشارت الوزيرة إلى أن معدل الفقر بين الأطفال في لبنان بلغ 55%، وهو رقم مقلق يعكس حجم الهشاشة التي يتعرض لها الأطفال، حيث تعمل وزارة الشؤون الاجتماعية على إعادة بناء نظام حماية الطفل من خلال تطوير البرامج والدعم النفسي والاجتماعي، ولكن هذه الجهود تحتاج إلى دعم سياسات اقتصادية واجتماعية فعالة لتخفيف الفقر وإعادة الأطفال إلى المدرسة، ودعت إلى أهمية تبني رؤية عربية موحدة تربط بين التعليم والحماية الاجتماعية، مع التأكيد على أن حماية الأطفال ليست مسؤولية وزارة واحدة، بل هي معيار جدية الدول في الاهتمام بمستقبل أطفالها.

Google News تابعوا آخر أخبار صوت العرب عبر Google News