قافلة «زاد العزة» رقم 86 توصل مساعدات للفلسطينيين في غزة

شرعت قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ86 في دخول الفلسطينيين بقطاع غزة، حيث عبرت من خلال البوابة الفرعية لميناء رفح البري في اتجاه معبري كرم أبو سالم والعوجة، استعدادًا لإدخالها إلى القطاع، وقد صرح مصدر مسئول بميناء رفح البري في شمال سيناء بأن الشاحنات قد اصطفّت في ساحة الانتظار ضمن قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، مشيرًا إلى أن الشاحنات تخضع للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معبر كرم أبو سالم قبل إدخالها.
المساعدات الإنسانية المهمة
أعلن الهلال الأحمر في بيان له أن القافلة الـ86 تحمل أطنانًا من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضم أكثر من 236 ألف سلة غذائية، نحو ألف طن دقيق، وأكثر من 3,700 طن من المستلزمات الطبية والإغاثية الضرورية، إضافة إلى أكثر من ألف طن من المواد البترولية، كما تشمل القافلة احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، حيث تحتوي على أكثر من 22,700 بطانية، و53,400 قطعة ملابس شتوية، و12,600 خيمة لإيواء المتضررين.
جهود الهلال الأحمر
من الجدير بالذكر أن قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة” التي أطلقها الهلال الأحمر انطلقت في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات، والتي تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، وأدوية علاجية، ومستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود، وقد كان الهلال الأحمر يعمل كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى قطاع غزة منذ بداية الأزمة في أكتوبر 2023، مع استمرار تأهبه في جميع المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات بواسطة 35 ألف متطوع.
التحديات المستمرة
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وقد شهدت المنطقة قصفًا جويًا عنيفًا يوم 18 مارس، مما أدى إلى إعادة التوغل بريًا في مناطق متفرقة كانت قد انسحبت منها، كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة.
في مايو الماضي، تم استئناف إدخال المساعدات وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال، رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية، وقد أعلنت القوات الإسرائيلية عن “هدنة مؤقتة” لمدة 10 ساعات للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما واصل الوسطاء مثل مصر وقطر والولايات المتحدة جهودهم من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل إلى اتفاق في 9 أكتوبر 2025 بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار تحت رعاية مصر والولايات المتحدة.


تعليقات